أشدُّ إليكِ من قلبي الرِّحالَ =فهل يوما أرى منكِ الوصالا ؟
وألثمُ ترْبكِ الغالي وأبكي = رجالا ً هاهنا ربَّوْا رجالا
لطيبة إن لي شوقا ً يغني = فيملآ هذه الدنيا ابتهالا
كفى فخرا بها خيرُ البرايا = أقامَ فما نوى عنها ارتحالا
كساها نورُه الهادي جمالا= فأشرق بالهُدَى يمحو الضلالَ
يعانقها العلا عِزّاً ونوراً= فأينع مجدُها العالي ظلالا
وفاض بها السنا غيثا كريما = ليضفي في محاسنها جلالاً
وحصنا ً للهدى صلبا منيعاً = أبى إلا لطاغيةٍ زوالا
بطيْبَة َلمْ أزلْ صبَّاً أغني = وأرتجلُ القصيدَ لها ارتجالا
أمَرِّغ ُفي شوارعها جبيني = وأكتبُ للهوى فيها مقالا
لطيبة إذ بدا مني حنيني = ونار الشوق تشتعلُ اشتعالا
أصوغ اليوم عاطفتي بيانا ً= وحبا منه أنفعِلُ انفعالا