رحلْتِ رجاءُ
رحلْتِ, رجــاءُ , فارتَحَلَتْ حِبالٌ
لذي القربى , وغشّانا الصّدودُ
فـمـا خـفـقـتْ قـلـوبُـهُـمُ بشــوقٍ
إلى عـهـدٍ يـنـاجـيــهِ الــودودُ
فليتكِ , يا رجـــاءُ ,مكـثـتِ دهراً
ليبقى الوصلُ والعهدُ المجيدُ
ولكـنْ قـد رحـلْـتِ إلى جِـنــانٍ
بها وصلُ الأحبّةِ والخـلــودُ
وهـا إنّـي أعـيشُ بلا قـريـبٍ
يشدُّ الأزْرَ إن عرَضَتْ كَؤودُ
" وكلٌّ يـدّعـي وصـلاً بلـيـلـى "
ولـكـنّ الـهـوى قـلـبٌ وَقـود
وهم رفعـوا شعـاراً دون جدوى
ونورُ الرّأيِ تنشُرُهُ الجهودُ
ألا فابكِ العهـودَ , وقد توَلّـتْ
فإنّ زمانَها غيثٌ حميدُ
فأنـت الآنَ تحـيـا فـي زمـانٍ
تُـقَـطَّعُ فيهِ آصـرةٌ تجودُ
فمالَكَ في حياتِكَ غيرُ حـبـلٍ
من الرَّحمانِ , فاهْتِفْ يا ودودُ !!
وسوم: العدد 713