ستٌّ خلَوْنَ
ستٌّ خلَونَ وسيف الحق ما انثلما
هذا الذي حيّر الألباب والأمما
تجمعت ضدنا الأحلاف قاطبةً
حتى القريبُ تخلى يخفر الذمما
باقون يا ثورة الأحرار لو وقفت
أمامنا الجنُّ لن نحني لهم قدما
فاستعْدِ مَنْ شئتَ دمِّرْ ما استطعتَ فلن
يموت فينْا يقينٌ في الضلوع نما
قد خالطت روحَنا الحريةُ انتفضت
في الساكنين فأوَرتْ ثورةً ودَمَا
هيهات هيهات منا ذلةٌ سلفتْ
صحا الرقود ونضّوا عنهم الظُّلَما
أطفالنا عرفوا معنى الحياة فهل
تسطيعُ أن تخنق الأنفاس والنسما
في كل زاويةٍ طفل وداليةٌ
وتحت كل صفاة برعمٌ بسَما
سنابل القمح مدّت للنسيم يدا
و الياسمين تسامى مقلةً وفما
إنا بنو عُمرٍ وابن الوليد فهل
نغفو على الضيم، أو نغتال عزّهما
يا مسلمون لقد عاث العدو بنا
واستوطن الدار، هل أضحيتمُ رِمما
هبوا فقد أنصت التاريخ يكتبكم
في صفحتيه، فكونوا للأباة حمى
كانت لنا عزةُ الماضي وسطوته
فما لنا اليوم بين العالمين دُمى
دعُوا التخاذل.. هذا اليومُ يومكمُ
أتجبنون وسيف الحق ما انثلما؟
وسوم: العدد 716