حادثة الإفك ( دروس وعبر )
كذِبٌ أساءَ إلى العفيفة أمِّنا
*** درسٌ لأصحاب الحجا المتفكِّرينْ
قد لفَّقوا تُهماً لموسى قبْلها
*** ولمريمَ العذراء بالفعلِ المُشينْ
درسٌ يعلِّمنا التصبُّرَ في الأذى
*** واللهُ ربُّكَ خيرُ منْ به تستعينْ
نشْرُ الإشاعاتِ البغيضةِ مسلَكٌ
*** يُفْضي إلى التَّفريقِ بين المسلمين
أحْسِنْ ظنونَكَ دائماً بالله ربِّ
*** الناس ثمَّ الصالحين المهتدين
واحذرْ مغبَّةَ أنْ تصدِّقَ قولَ منْ
*** يرضى شيوعَ الفُحْشِ بين المؤمنين
فحمايةُ الأعراضِ مِنْ اخلاقنا
*** تبًّا لمن بعفافنا قد يستهين
مَنْ يدَّعي حبَّ الرَّسولِ وأهلِه
*** وتراه جُنْديًّاً لإبليسَ اللَّعين
أخبِرْ أخاك بما همَمْتَ بفعْلِه
*** حتّى يُفنِّدَ تُهمةَ المتشكِّكين
فأخوكَ يشهدُ بالذي أخبرته
*** والشكُّ عندَ النّاسِ يُقْطعُ باليقين
زُوِّجْتِ مِنْ خيرِ البريَّةِ كلِّها
*** يا أمَّنا يا زوجَ خيرِ المُرسلين
كنْتَ الأثيرَةَ عند أحمدَ دائماً
*** وبه اقتديتِ فكنتِ للتقوى مَعين
كمْ قد نقلْتِ لنا أحاديثَ الهدى
*** نُصْحٌ وأقوالٌ منَ الدُّرِّ الثَّمين
قدْ كنتِ نبراساً بجودِكِ اُمَنا
*** كم كنتِ من مالٍ لذلك تبذُلين
صِدّيقةٌ وفقيهةٌ ما ضرَّها
*** ما حيكَ من إفكٍ له يندى الجبين
بُرِّئتِ عائشُ أمَّنا من إفكِهمْ
*** فالله لا ينسى التَّقاةَ المحسنين
بكِ تقتدي زوجاتنا وبناتُنا
*** والويلُ كلُّ الويلِ للمستهزئين
قالَ النَّبيُّ مُذكِّراً ومُزكياً
*** عنها خذوا يا قومُ نِصفَ الدّين
وسوم: العدد 720