فلذلك انقلبوا عليه بجمعهم
بدأ الرئيــــــــــــــــــــــــس بنيةٍ و عزيمــــــــــةٍ وثَّابةِ و بجهـده المتفانــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
ولربما أعطى المثـــــــــــــــــــــــــــــــــــال لقدوةٍ ترجو تمام الخــــــــــــــير والعمـــــــــــــــــــران
ولربما خط الطريق لمصـــــــــــــــــــــــــــــــــــرنا لتكون درة هذه الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبلدان
بالعلم والأخلاق ينشــــــــــــــــــد نهجهـــــــــــــــا بهما تُشيّد نهضــــــــــــــــــــــــــــــــــة الأوطان
بدأ القرار بنــــــــــــــــــــــــــــــزع صورته فلا وُضعت على بـــــــــــــــــــــــــــــــابٍ ولا جدران
ولربما فتح المجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــال فأقبل المستثمرون بهمــــــــــــــــــةٍ وأمـــــــــــــــــاني
ومهاجرون أَتوْا لمصــــــــــــــــر ليسهمـــــــــــوا في نهضة التصنيــــــــــــــــع والبنيـــــــــــــــــان
ولربما أعطى المعيلة حقـــــــــــــــــــــــــــــــــــها ومعاشــــــــــــــــــــــــــــــــــها لتعيش باطمئنان
يغشى المجالس والمســــــــــــــــــــــــــــاجد آمناً فالعدل خيــــــــــــــــــــــــــــــــــــر وسيلةٍ لأمان
يسعى لخدمة شعبه متــــــــــــــــــــــــــــــــــــوكلاً مستعصـماً بالواحد الديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
ولربما ما كان يأخذ راتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبا سـل إن تشأ مالية الديــــــــــــــــــــــــــــــــوان
ولربما كانت صوامــــــــــــــــــــــــــــــــــع قمحنا كلٌ تراه كمـــــــــــــــــــــخزنٍ مــــــــــــــــــــــلآن
ولربما فتح الشهيـــــــــــــــــــــــــــــــــــة فانبرى الإبداع من فكــــــــــــــرٍ و من أذهــــــــــان
حرية الرأي المُعــــــــــــــــــــــــــــــــارض عنده ما صُودرت بالقـــــــــــــــــــــــــــيد و السجان
بل ربما وسع الجميـــــــــــــــــــــــع بحلمــــــــــه واختار نهـــــــــــــــــج العدل و الإحســـــــــــان
**
ولربما غــــــــــــــــــــــــاظ العدوُّ صعــــــــــــوده هو صـــــــــــــــــــــــــــــــــورةٌ للمسلم الرباني
ورأَوْا زراعة بذرةٍ لكــــــــــــــــــــــــــرامةٍ من بعد زرع القهـــــــــــــــــــر و الحرمان
وجدوه ليس هو الذي يرجــــــــــــــــــــــــونه لا .. لن يطيع الأمـــــــــــــــــر في إذعان
وجدوه ليـــــــــــــــــــــــــس هو الذي يسعى لهم مستجديــــــــــــــــــــــــــــاً للعطف و الإحسان
وجدوا لديه الاعتزاز بديــــــــــــــــــــــــــــــــنه و بشعبه و بصــــــــــــــــــــــــــــادق الإيمان
في هيئة الأمم التــــــــــــــــــــــــــي هي عندهم صلى على علم الهـــــــــــــــــــــــدى العدنان
وجدوه يذهب حيث شاء مســــــــــــــــــــــافراً من غير مـــــــــــــــــــــا إذنٍ و لا استئذان
بمطـــــــــــــــــــــــــارهم قد جاء فيه رئيسهم مستقبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاً لأكابر الضيفان
هذا الرئيس أتى يُمثل شعــــــــــــــــــــــــــــــــبه لم يأت من زورٍ و لا بهتــــــــــــــــــــــــــــان
ولربما انتبه اليهـــــــــــــــــــــــــــــــود و حولهم حلفـــــــــــــــــــــــــــــاءُ من غربٍ و أمريكان
وتذكروا الإخــــــــــــــــــــــــــــوان كيف جهادهم ضد اليهــــــــــــــــــــــــــــــــود بسالف الأزمان
فالغرب يبغي الدين محض شعــــــــــــــــــــــــائر ومخدرا للنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــفس والأبدان
لا عزةً و كرامـــــــــــــــــــــــــــــــــــةً يسعى لها مرسي بدعم جمـــــــــــــــــــــــــــــاعة الإخوان
إن عزَّ إســـــــــــــــــــــــــــــــــلامٌ بمصرَ فإنه حتمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً يعز بسائر البلدان
أَوَ يصنعون سلاحـــــــــــــــــــــــهم و غذاءهم ودواءهم بالجــــــــــــــــــــــــــــــــــد و الإتقان
أَهناك غزة هل ستكسب ناصــــــــــــــــــــــــرا ضد اليهـود بعزة الجيـــــــــــــــــــــــــــــــــران
أَبمصرَ قد وَلـــــــــــــــِـــــــــيَ الأمورَ خيارُها تلك المصيبـــــــــــــــــــــــــــــــــة عندنا بمكان
أفنفقد العملاء بعد بقائــــــــــــــــــــــــــــــــــــه معنا بطــــــــــــــــــــــــــــــول تعهُّدٍ و مِران
والشعب قام بثورةٍ من بعـد هــــــــــــــــــــــــا قد صــــــــــــــــــــــــــــــــار كالمتنبه اليقظان
ولربما الدســــــــــــــــــــــــــــتور جاء بعهدهم مثلاً لعــــــــــــــــــــــــــــــــدلٍ يُحتذَي بضمان
دستورهم فيه الشريــــــــــــــــــــــــــــــــعةُ مبدأٌ واستُوحـــــــــــــــــــــــــــيت من محكم القرآن
ولربما نجدُ القرارَ مــــــــــــــــــــــــــــــــــــحرراً في مصــــــــــــــــــــــــــــــرَ ليس مقيداً بهوان
قالوا أنتركهم ليثمــــــــــــــــــــــــــــــرَ غرسهم بالـــــــــــــــــــــــــــعزِّ في وادٍ و في بستان
إنا نرى الإخوان أكبـــــــــــــــــــــــــــــــر صخرةً ســــــــــــــــــــــــــــــــدَّت علينا منافذ البلدان
إسلامــــــــــــــــــــــــــــــــــهم فيه الجهادُ محركٌ للشعب ضد الظـــــــــــــــــــــــــــلم و الطغيان
ولطالما استعصـــــــــــــــــــــــــوْا على تخطيطنا بالمـــــــــــــــــــــــــــــكر أو باللف و الدوران
هم ينظرون لنا كأعــــــــــــــــــــــــــــــداءٍ لهم حيث اغتصـــــــــــــــــــــــــبنا الأرض بالعدوان
قال اليهود ألا احذروا و تربصــــــــــــــــــوا فالأمر جـــــــــــــــــــــــــــــــدٌّ ليس فيه توان
إذ تلك أول مرةٍ في عهـــــــــــــــــــــــــدهم نجد الرئيــــــــــــــــــــــــــس هناك في الإخوان
قالوا سننظر ما يكــــــــــــــــــــــــــــــــون و إنما نــــــــــــــــــــــــــرجو التدخل قبل فوْت أوان
و الغرب قام مع اليهــــــــــــــــــــــــــود مدبرا لمكيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدةٍ بالسمِّ كالثعبان
**
قد أوعزوا لرجالـــــــــــــــــــــهم هيا اعملوا في الكـــــــــــــــــــــــــــيد و التثبيط و الخذلان
هيا أشيعوا أنه مُتَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــحيزُ لعشيــــــــــــــــــــــــــــــرةٍ و الأهل و الخِلان
بالطعن حلوا برلـمانــــــــــــــــــــــــــــــات لهم كم عندكم من حــــــــــــــــــــــــــــــاذقٍ طعَّان
و محاكم الدستــــــــــــــــــــــــــــور فيكم عندها حِيَلٌ إلى التعويق و البطـــــــــــــــــــــــــــــلان
وتمرَّدوا أو رتــــــــــــــــــــــــــــــــــبوا لتمردٍ بالشحــــــــــــــــــــــــن و التشويه و العصيان
بل حرضوا عصب المصـــــــــــــــــــــــالح ضده ليكـــــــــــون في فقرٍ من الأعــــــــــــــــــــــــوان
بل أحرجوه بمنع بنــــــــــــــــــــــــــــزينٍ و لو قد كان موفـــــــــــــــــــــــــــوراً لدى الخزَّان
ولربما قد أرســـــــــــــــــــــــــــــــــلوا ونشاً إلى قصر الرئيــــــــــــــــــــــس لهدم بعض مباني
والبلطـــــــــــــــــجية يُجمعون بأمرهـــــــــــــــم لإثارة الفوضـــــــــــــــــــــــــــــــــــى بأي مكان
ولربما قد ظل مرســــــــــــــــــــــــــــــــي صامداً لم يثنه عــــــــــــــــــــــــــــــــــــبثٌ من الصبيان
**
ولربما أعطـــــــــــــــــــــــــــــــــوْا إشارتهم لكي يثب الخئـــــــــــــــــــــــــــــــون لمقعد السلطان
ولربما يونــــــــــــــــــــــــــــــــــــيو تكون خيانةً قد دُبِّرت بالســــــــــــــــــــــــــــــــــــر والكتمان
ولربما كان الذين تظــــــــــــــــــــــــــــــــــــاهروا لم يبلغوا المليـــــــــــــــــــــــون في الميدان
ولربما قد كان معظمــــــــــــــــــــــــــــــــــهم من الأتباع و المــــــــــــــــــــــــــــــداح و الصلبان
ولربما قد بالغوا في حجمــــــــــــــــــــــــــــــــــها بالزيف و الإعــــــــــــــــــــــــــــلام و الإعلان
ولربما قد ســــــــــــــــــــــــــــــــار خلف ركابهم أسرى لشاشــــــــــــــــــــــــــــاتٍ من البهتان
ولربما فتحوا التظـــــــــــــــــــــــــــــــاهر ساعة ليمرروا التمهــــــــــــــــــــــــــــــــــيد للإعلان
مِن بعدها منعوا التظاهـــــــــــــــــــــــــــر كلَّه برصاصهم و الضرب في المليــــــــــــــــــــــان
لو يسمحوا بتظاهرٍ لو مـــــــــــــــــــــــــــــــرةً خرجت جموع الشعب كالطوفـــــــــــــــــــــان
سمَّى التظاهر ساعتين بثــــــــــــــــــــــــــــورةٍ يبنى عليها دعائم الســــــــــــــــــــــــــــــــلطان
وتظاهراتٌ بالألــــــــــــــــــــــــــــــوف تُعارضُ من عند مطروح إلى أســـــــــــــــــــــــــــــــــوان
في الأولى يرمى بالورود مُرحِّبـــــــــــــــــــــــــاً و بتلك يرمي الجمع بالنيــــــــــــــــــــــــــــران
يونيو انقلابٌ واضحٌ و مدبــــــــــــــــــــــــــــرٌ متكامل التخطيــــــــــــــــــــــــــــــط و الأركان
و الله ربُّ العرش عدلٌ شــــــــــــــــــــــــــــــــاهدٌ هو حسبنا ليردَّ بغي الجانــــــــــــــــــــــــــــــي
وسوم: العدد 746