كان لرابطة الأدب الإسلامي مهرجاناً بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية وقد شاركت فيه بهذه القصيدة :
ياهجرة المختار أنت مناري= أنت السناء لحاضري الموار
جاء النبي وقومُه في ظلمة= في الوحل غاصوا في لظى الإعصار
والمشركون عصابة مقتوا الهدى= قلبوا بلالا تحت جمر النار
فتنبه الأحباب قد جاء الهدى= مشكاةُ أحمد أزهرت في داري
في السر يدعو قومه لعقيدة= شماء تشمخ في سما الأمصار
قام الطغاة بقضهم وقضيضهم= سلخوا الهداة بألسنٍ من نار
قتلوا الهداة بحقدهم وضلالهم= كبحوا الصلاح تألبوا للثار
أوحى الإله لجمعهم أن هاجروا= تحموا ديارا من لظى الأشرار
ويظل دينُ الله يسمو في العلا= ويصير أعداء الهدى للنار
هجر الحبيب بلاده في حرقة= كُتب الفراق وغاب روح الدار
وأسرَّ هجرتَه وكان رفيقه= صدّيقُ صاحَبَه بجوف الغار
لحقوا يريدون الأذى لنبينا= باؤوا بخسر إذ حماه الباري
ويقول عبدُ الله هاهم قربَنا= ويروننا يارب أنت ستاري
فيقول احمدُ إن ربي فوقهم=هو حافظ ُ التوحيدِ والأبرار
عادوا بخيبتهم وجاء نبيُنا=بالغار يُكسى قادماً بفخار
وتسابق الأغيار يبغون الهدى= لمدينة الإيمان والأنصار
واستقبل الأنصار خيرَ برية= واستبشروا بنهاية الفجار
وتقاسموا الأرزاق كل يرتجي= عفوا ونصرا من إله باري
يايوم هجرة أحمد َأنت السنا= بل أنت عطر فاح للأبرار
طلع النبي فكان شمس هداية= في طيبة الغراء للأحرار
واستبشر الثقلان هذا محمد= قد نور الأكوان بالأخيار
يا فاطري يا مخزي الكفار= ادعوك ربي والدعاء إزاري
يا فاطري يا منجي الأطهار= اِقبل دعاء الناس في الأسحار
ياخالقي أدم ِالأمان لأمتي= أنعمْ بعز الجمع في الأمصار