إلى حبيبتي الحسناء
أبعث بنشيدِ الحُبِّ والشوقِ والرجاء
بقدومها فاضت ينابيع الهوى
والشوق في غابات عينيها استوى
بدموعها بيتُ القصيد قد اهتدى
جعل الغرامُ دموعها قطْر الندى
عانقتُها في ظل أحضان الثرى
فإذا بشريان الثرى نهراً جرى
قبلتها حتى اللظى فينا انطفا
فإذا ببدر الحُسن غارَ بل اختفى
وَشَمَمتُ خديها وقاتلتُ النوى
فهوى ظلامُ الحُزن مُحترقاً هوى
وطويتُ قامتها بأعراس القُرى
فغدوتُ بستاناً بخُضْرتهِ يرى
أيقظتُ نهديها بأنسام الرَّجا
فنجا الفؤادُ من الصحاري قد نجا
والشِّعرُ للنَّهدين غنَّى وانحنى
فاخضرَّ في الوادي وفوق المُنحَنى
والشَّعْرُ فوق جِنان حُسنهما انتشى
والروحُ صوبهما سعيداً قد مشى
وإذا تشابكتِ الأصابعُ في الكرى
فالحبُّ أزهارَ السماء لنا اشترى
من قلبها كلُّ المحبة يُرتجى
دقاتهُ سربُ الكواكب في الدجى
يارب إن القلب بالحب ارتقى
وبه صباحُ العيد صار الملتقى
يارب إن حبيبتي شهدُ المُنى
في راحتيها مااعتلى شوكُ الأنا
يارب يسِّرْ فالنوى شَرَكٌ طغا
والقلبُ غيرَ العُرس يوماً ماابتغى
وسوم: العدد 749