"رسالة وجودنا الخطيرة" كتاب جديد للناقد حسين سرمك حسن
كتب محرّر موقع الناقد العراقي:
عن مؤسسة المثقف في استراليا ودار أمل الجديدة للطباعة والنشر في دمشق/سوريا ، صدر كتاب جديد للناقد حسين سرمك حسن بعنوان "رسالة وجودنا الخطيرة" . يتناول الكتاب بالتحليل رواية "رسالة" للروائي العراقي د. قصي الشيخ عسكر.
يقع الكتاب في 312 صفحة، قطع كبير، وغلاف جميل من تصميم دار النشر. تناول فيه المؤلف رواية رسالة التي صدرت عن مؤسسة المثقف أيضا، والتي استعرض فيها الروائي قصي الشيخ عسكر بأسلوب أدبي شيق سلسلة أحداث تصوّر مهاجرا عراقيا يتنقل بين أكثر من بلد، ويتعرّض لمحن وتحديات المهاجر المختلفة.
من هنا بدأ عمل الناقد الأستاذ حسين سرمك، حيث راح يقرأ ما وراء النص ويغور بحسه النقدي المعروف في أعماق الأحداث، متخذا من الرواية دليلا للكشف عن ملابساتها السياسية ودلالاتها الاجتماعية، وما ترتب عليها من أحداث ونتائج. فكان كتابا شيقا وجهدا أكاديميا مميزا.
جاء على الغلاف مقتبس من الكتاب:
"لقد كان سيزيف ذكيّا وماكرا استطاع التلاعب بالآلهة حيث خدع إله الموت "ثاناتوس"ووضع الأصفاد في يديه،وقيّده فتوقّف الناس عن الموت. فقرر كبير الآلهة "زيوس"ف رض عقاب أبدي عليه وذلك بأن يدحرج صخرة إلى أعلى تَلٍّ وحين يقترب من القمّة تنفلت من بين يديه وتهوي إلى الأسفل ليلحقها ويعود ويحملها إلى أعلى وهكذا إلى الأبد. وهذا العقاب له أبعاد فلسفيّة فناهيك عن "ضرورة" الموت وعظمة العقل الإنساني، هناك الدلالة العميقة بأنّ على الإنسان أن يحيا هذه الحياة بذاتها وأن لا يشغل نفسه ب "الهدف" منها".
وكان الناقد قد ختم تحليله في هذا الكتاب بالقول:
"لقد قدّم الروائي قصي الشيخ عسكر معالجة متقنة ورائعة لحالة إنسانية سامية وعبر علاقات بطله بالسيّدين – وهما سيّدان فعلاً بسلوكهما الإنساني المتعالي النبيل - باول وموسولوف بصورة أساسية استخلصنا منها دروساً "رسالية" عظيمة سوف تعلق بذاكرتنا بفعل عطايا الفن الساحرة لسنوات طويلة. وما أقدمه هنا من حقائق لن يقلّل من هذا الدور الذي تصدّى له المبدع. إنّ هذه الحقائق باتت موجودة الآن ومُتاحة بسهولة لكلّ القرّاء والنقّاد، وهي تُكمل الصورة حين ينهي المتلقي قراءة الرواية و"يعود" إلى الواقع الفعلي".
ومن الجدير بالذكر أنّه مع هذا الكتاب يكون الناقد والباحث حسين سرمك حسن قد أصدر أكثر من ثمانين كتابا في مجالات نقدية وفكرية وعلمية (الطب النفسي) مختلفة.
وسوم: العدد 886