مع مصطفى في قراءات معاصرة
معمر حبار
مقدمة الصديق.. أقرأ وأسمع للزميل الأستاذ مصطفى العمري .. كلما أتيحت الفرصة وفي الحلقة الأولى، من .. حصة قراءات معاصرة.. عبر الفضائية الأمريكية.. الماس.. يرى أن الحصة، تعتبر..
نافذة على زمن مغلق .. ضوء خافت لظلام دامس.. ومن خلالها .. يتساءل كعادته بجرأة .. عن كل ماهو مكبوت .. ويتطرق لمواضيع أهملت.. ويبحث عبر الزمن.. عن أسباب الخلل.. التي أودت بخير أمة .. إلى أمة محترقة.. محاولا في نفس الوقت أن ينتج لهذه الأمة المحترقة..
سؤال مصطفى.. يتساءل قائلا.. هل الأمة تتفاعل مع الحركات النهضوية المعتدلة .. أم تتفاعل مع الحركات المتشددة؟ .. فيجيب دون تردد .. إنها تتفاعل مع الحركات المتشددة .. وتبتعد وتحارب.. الحركات التنويرية..
الخلل في البيئة العربية والإسلامية.. بعد هذا السؤال المرير .. والإجابة المريرة.. يرى أن الأمة بحاجة إلى تشخيص .. وأن سبب التخلف في..
النصوص التي تغيرت من مرحلة إلى مرحلة .. والنص الذي نسب للرسول صلى الله عليه وسلم.. هو نص محرف .. ويعلل ذلك قائلا..
كتبت السنة النبوية .. بعد أكثر من 200 سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وبالذات في خلافة عمر بن عبد العزيز .. وبعد أن كثر القوالون والوضاعون.. والتي لم تكتب يومها ككتب .. إنما ذهبوا إلى الأقطار والأشخاص .. لينقلوا عنهم السنة.. ويبقى هذا رأي الكاتب وصاحب الحصة .. وكل من يرى عكس ذلك.. فليناقشه بأدب في ماذهب إليه..
نصوص أحرقت المجتمع.. يقول بأعلى صوته .. لسنا بحاجة إلى حديث نبوي.. يدعو إلى سبي النساء.. وقتل الناس .. والذبح .. لأن رسول الله قبل الدعوة .. كان يلقب بالصادق الأمين .. فكيف به يقول .. جعل رزقي تحت رمحي .. وجئتكم بالذبح .. وأمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله .. هذا لايعقل ..
إذن .. المجتمع العربي لايحترق .. بنصوق فنانين .. ولا برسامين .. ولا بعلمانيين.. المجتمع العربي.. يحترق بنصوص إسلامية بحتة .. هذه النصوص سيطرت على المجتمع العربي .. وتمسكه مسكا حتى لايخرج ..
حركة المعتزلة.. يركز كثيرا على المعتزلة.. ويرى في الحركة، أنها.. إعتمدت على العقل.. وأن النص عندها.. يمر على المختبر العقلي ..
والمجتمع العربي عموما .. حاول أن يعيد إنتاج أشخاص.. يمثلون الفكر المعتزلي .. كالوردي.. والكواكبي.. لكن هذه الحركة عادة ماتقمع من أصحاب المتشبثين بالنصوص ..
بلاء المجتمع الإسلامي.. يقف على الحياد .. ودون أن يميل لأحد.. فيجهر بالقول.. وهو العراقي العارف بالوضع .. أبتلي المجتمع الإسلامي بأمرين ..
المجتمع الإسلامي السني.. الذي ابتلي بدوره.. بنصوص متشددة.. فكان العنف والدمار.
المجتمع الشيعي.. الذي ابتلي بدوره.. بالتخريف .. والتحريف.. وإلغاء للعقل تماما .. حيث يجعل من الفيل يطير .. ويجعل من الشخص يطير من هنا إلى هناك ..
ثم يتساءل بمرارة.. هل أحاديث .. جئتكم بالذبح .. وأمرت أن أقاتل الناس.. والتي يرددها هذا وذاك.. هل تصلح لتكون دعوة للآخرين .. أين إسلام الرحمة.. إسلام الرأفة .. الإسلام الذي يدعو إلى الخير..
داعية بـ 10.000 دولار.. معظم المشايخ الذي يخرجون على الفضائيات.. هم منتفعين بالإسلام.. من الناحية المادية .. وقد انتفخ حسابهم الشخصي.. قبل اعتلاءهم المنابر.. وكمثال على ذلك ..
الشيخ الذي سُئل انك تتقاضى مرتبا قدره عشرة آلاف دولار ، أقسم أن الكلام غير دقيق وانه لم يتعاطى من الفضائية جنيها واحدا ، و لما سألوه بعد الحلقة كيف أقسمت انك لا تتعاطى جنيها واحدا ، قال لأَنِّي استلم بالدولار و ليس بالجنيه
نحن سبب التخلف.. يتطرق إلى مسألة تحميل الأخر كل بلاوينا و مصائبنا ، يعني نظرية المؤامرة.. ثم يدحض الفكرة ، بقوله..
قبل 500 سنة .. لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية .. ولا الصهاينة.. ولا صفين .. ولا الخوارج .. إذن نحن سبب هذه المحرقة.. التي تتعرض لها الأمة، وليس الغير.. فنحن مطالبون إذن.. بتقديم إسلام رحيم .. وأن نغير التاريخ.. ويجب على كل مسلم أن يتساءل عن موروثه .. لماذا هذا الخراب؟.. وهذا الدمار؟.. ومطالبون أن نراجع الموروث بهدوء..
العقل العربي.. ينقل عن المفكر محمد عابد الجابري في كتابه "تكوين العقل" .. العقل العربي عقل يعتمد على الارتجال والبديهة .. ويختم حصته، بقوله..
عندما يترك العقل .. لكي يمارس وظائفه الطبيعية.. سيصل إلى الحقيقة.