مراجعة لكتاب تخطيط الخدمات والمرافق الاجتماعية
مراجعة لكتاب تخطيط الخدمات والمرافق الاجتماعية
سمير أحمد الشريف
حيث أن التخطيط يعتبر الوظيفة الأولى للإدارة، و العملية المستمرة التي تتضمن تحديد طريقة سير الأمور ، ويمكننا من تحديد الأطر التنظيمية اللازمة لتحقيق الأهداف.
وهو عملية تحديد واقع جهة العمل ، والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، والوسائل التي ستستخدمها لتحقيق تلك الأهداف. فهو عملية تأخذ بالاعتبار نقاط قوّة وضعف جهة العمل ، والفرص والمخاطر التي تحيط بها.
و هو كذلك وضع أهدافك في برنامج عملي قابل للتنفيذ ، ورسم صورة واضحة للمستقبل وتحديد الخطوات الفاعلة للوصول إلى هذه الصورة ، وكيف تتعامل مع الزمن وتختار الأوليات .
انه منهج يهدف إلي حصر الإمكانيات و الموارد المتوفرة ودراستها و تحديد إجراءات استغلالها لتحقيق أهداف مرجوة خلال فترة زمنية معينة، ويحتاج لأنظمة لها مدخلات وعمليات ومخرجات ونتائج، وهو بلا شك يساعد على تحديد الاتجاه لأنه مبني على أهداف سبق تحديدها ، واهداف واضحة تقود إلى اتجاه ،
2. تحديد الأهداف وطرق تحقيقها ومن ثم
يحقيق التوازن بين الموارد والاحتياجات
و يعمل علي زيادة الكفاءة والفاعلية ، و يضمن وجود الرقابة والمتابعة المستمرة وتحديد الوقت والتكلفة لكل عملية، ويطوير قاعدة البيئة التنظيمية حسب الأعمال التي يجب أن تنجز، ويحدد المستويات القياسية في كل مرحلة
و يكشف الحقائق ويوضح الأمور فضمن برنامج زمني وأولويات مرتبة وخطوات محددة،ويجعلك مستعداً للخطوات القادمة لتتخذ قرارات أفضل.
من هذه المنطلقات عكف الدكتور الأستاذ عثمان غنيم " أستاذ التخطيط الأقليمي بجامعة البلقاء التطبيقية على تاليف كتابه الجديد الصادر حديثا ليضاف لسلسلة تآليفه التي اثرى بها المكتبة الكاديمية في هذا المجال وقد جاء معنونا ب(تخطيط الخدمات والمرافق الأجتماعية من منظور عمراني ويقع في 233 صفحة في طباعة انيقة مجلدة موزعا على سبعة فصول مدعمة بكم وافر من البيانات الاحصائية والجداول والرسوم التوصيحية مما يعد مصدرا رئيسا لا غنى عنه في مجاله.
في فصل الكتاب الأول وعنوانه: الخدمات والمرافق الاجتماعية إطار نظري عام عالج المؤلف مفهوم وأنواع الخدمات والمرافق الأجتماعية والخدمات الأجتماعية كحاجة أساسية والخدمات الأجتماعية كأنشطة ووظائف ومستويات تخطيط الخدمات والمرافق الأجتماعية ومبادىء توطين الخدمات والمرافق الأجتماعية وهرمية الخدمات والمرافق الالأجتماعية.
في فصل الكتاب الثاني وعنوانه :تخطيط الخدمات والمرافق الأجتماعية من منظور عمراني، ناقش المؤالف موضوعات الأسكان والطلب على الوحدات السكنية ومنظومة الاسكان وأساسيات تخطيط قطاع الاسكان ثم التعليم والصحة وتحدث عن تخطيط الخدمات والمرافق التعليمية والصحية ومعامل نوعية الحياة ودليل ومعامل التنمية البشرية كما تطرق لتخطيط الخدمات والمرافق الديتية والثقافية والأدارية والرياضية والترفيهية ومرافق الخدمات الأجتماعية بإستخدام أسلوب كاي تربيع وقرنية الجار الأقرب والوسط المكاني او المركز الجغرافي وأسلوب الموقع والموقع.
فصل الكتاب الثالث والمعنون ب :منهجية تخطيط الخدمات والمرافق الأجتماعية وفيه تناول بالمتابعة والدرس فريق التخطيط ونظام تصنيف الخدمات والمرافق الأجتماعية ودليل المصطلحات والمفاهيم والصور الجوية والخرائط وأجهزة الكمبيوتر والبرمجيات ودليل معايير تخطيط الخدمات والمرافق الأجتماعية وبرنامج العمل الزمني والجرد والمسح الحقلي ومراحل تخطيط الخدمات والمرافق الأجتماعية .
عنون المؤلف فصل كتابه الرابع بتقييم واقع الخدمات والمرافق الاجتماعية من خلال الوقوف على واقع السكان وإعداد مؤشرات واقع الخدمات والمرافق الاجتماعية ومؤشرات الآسكان والتعليم والخدمات والمرافق الصحية والثقافية والدينية والرياضية والترفيهية ومؤشرات الخدمات والمرافق الآدارية العامةمع مقارنة مؤشرات الوضع القائم وأهداف خطة التنمية السابقة ثم مقارنةمؤشرات الوضع القائم مع معايير التخطيط وحصر الفجوات في الحالتين مع ايراد مثال تقييمي لواقع الخدمات والمرافق الاجتماعية.
جاءت معالجات الفصل الخامس ضمن تقدير الحاجة المستقبلية للخدمات والمرافق الاجتماعية من خلال الوقوف مع مفاصل رئيسة كعدد السكان في سنة الهدف مع إعطاء أمثلة على تقدير الحاجة المستقبلية من بعض الخدمات والمرافق.
تقدير الحاجة المستقبلية من الخدمات والمرافق الآجتماعية كان عنوان الفصل السادس من الكتاب والذي وقف المؤلف فيه أمام سيناريوهات معدل النمو السكاني في منطقة الدراسة والبديل الأول بمعدل نمو سكاني منخفض والبديل الثاني والثالث وتوقف مع نمو سكاني متوسط ومرتفع ثم تققيم للبدائل الثلاثة.
عنوان فصل الكتاب الأخير معنونا بخطة تنمية الخدمات والمرافق الاجتماعية تناول فيه المؤلف الأطار المرجعي للخطة والمشكلات والأهدافوسياسات تنمية الخدمات والمرافق الاجتماعية وذلك من خلال إعداد خطة تنمية الخدمات والمرافق الاجتماعية وفيها ذكر توجهات التنمية أو الرؤية التنموية للخطة ومراحل التنمية ومشاريع الخطة والكلفة الاجمالية والموازنات لخطة التنمية وإقرار خطة التنمية والآعلان عنها وتنفيذ خطة التنمية وإجراءات ذلك وأولويات تنفيذ المشاريع والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة ومن ثم متابعة تنفيذ الخطة مع تثبيت نموذج موجز لدراسة شملت تخطيط المرافق والخدمات الدينيى في مدينة السلط حتى عام 2035.
*تخطيط الخدمات والمرافق الإجتماعية من منظور عمراني:تإاليف الأستاذ اكدتور عثمان محمد غنيم
دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان
235صفحة من القطع الكبير