"ميرميد" مجموعة قصصية جديدة

عن دار فضاءات للنشر والتوزيع- عمان

"ميرميد" مجموعة قصصية جديدة

للكاتب ناصر الريماوي

عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمّان صدرت حديثاً مجموعة قصصية جديدة للكاتب الأردني ناصر الريماوي ، تقع المجموعة  في 164 صفحة من القطع المتوسط، صمم غلافها الفنان نضال جمهور.

بلغة تسرقك إلى رؤية خارج المألوف يبحر بنا ناصر الريماوي في عوالم القص الخاصة به، المصرة على امتلاك ملامحه بتميز فذ وأخاذ، فناصر يمارس حفرياته اللغوية الخاصة لكي لا يشبه احداً، وينسج أسطورته الخاصة حد انه يجعلها حقيقتك التي تفتش عنها.

 يغرق ناصر في لغة الشعر حتى يحملك إلى الحلم، لكنه يزرعك في ارض الواقع حين يعجن المفردات  ليبني سرده الناز حد الفجيعة.

قدم للمجموعة الشاعر والناقد علي شنينات / حيث يقول : إذا كان الكاتب "ناصر الريماوي" عمد في مجموعته الأولى (جاليريا) إلى التجديد في الشكل،  فأنه وفي مجموعته التي بين يدي( ميرميد ) قد عمد إلى التجديد في الشكل والمضمون معاً. ففي قصة (ميرميد) التي أخذت شكل الرواية القصيرة (النوفيليا)،  أستخدم لغة شعرية لصنع حالة من التوازن والربط بين الأسطورة والمنثلوجيا الشعبية الصارخة في الغرائبية من جهة وبين الواقع الملموس والمعاش من جهة اخرى، وصهرها في قالب يخدم الفكرة المنشودة والتي قصد بها الكاتب ازدواجية الشخصية وخصوصاً عند المبدعين من الكتاب والفنانين كحالة مرضية تتفشى في أيامنا هذه. ان هذا الربط الذكي بين هذين المتضادين بعلائق نفسية وحسية وما علق في ذاكرة المتلقي من اسطورة تاريخية وتقاليد في العادات الانسانية والاجتماعية، يجعل هذا الربط مستساغا وملاصقا لذائقة التلقي ويبعث الى الكثير من الرضا حول فكرة القص وصناعة التشويق والاستدراج للوصول الى الحبكة وفكها.

وقد ذيلت الغلاف الخلفي كلمة للشاعر جلال برجس /رئيس تحرير مجلة ( أمكنة) الأردنية:

"أكثر ما لفت انتباهي في مزاج ناصر الريماوي القصصي، والنثري؛ هو وعيه الشديد بالمكان. ليس كحركة مادية تتواجد في فضاء النص؛ إنما العبور باتجاهات غير مرئية وغير مطروقة في المكان، بحيث يصير- أي المكان- شريكاً مؤنسناً، يتم الذهاب نحوه وملامسته من جهة ثالثة. وهذا إن دل، مع اعترافنا بأن المكان أيضاً هو بطل من أبطال قصص الريماوي، إنما يدل على انتماء ناصر الريماوي إلى فضاءه المكاني ، الذي هو الحاضن الأهم للحراك الإنساني بكل أبعاده

فالعلاقة بين المكان كحاضن طبيعي للحراك الإنساني، وشريكا له، وبين الآدمي كمؤسس للثيمة الإنسانية بكل قيّمها وجدلياتها، علاقة استمرارية وتنامي وبقاء."

وقد ضمت المجموعة عشر قصص هي : طفلة تبدّلتْ ولم تكْبُر /بيت على البحر،طفلة تبدّلتْ ولم تكْبُر / اللمسة الأولى، طفلة تبدّلتْ ولم تكْبُر /كانو هنا ،طفلة تبدّلتْ ولم تكْبُر /عزلة عارية ، طفلة تبدّلتْ ولم تكْبُر /أنتيكا، طفلة تبدّلتْ ولم تكْبُر /صاحب المقهى ، طفلة تبدّلتْ ولم تكْبُر /احتياجات خاصة، دير طامينا،  ميرميد،  حوض النعناع

سبق ان صدرت للكاتب عام 2010  مجموعته  جاليريا بطبعتها الثانية عن دار فضاءات