كتاب جديد للدكتور عدنان الدليمي
يرصد سيرته الذاتية
الدكتور عدنان الدليمي شخصية علمية ودعوية معروفة ، قضى من عمره سنوات طويلة في قاعات التدريس يعد أجيالا من المتخصصين في اللغة العربية وعلومها ، كما قضى الجزء الأكبر من حياته داعيا إلى الإسلام ، وفي السنوات الأخيرة وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق برز الدكتور الدليمي على الساحة السياسية العراقية من خلال جبهة التوافق ومن خلال مجلس النواب ، وبعد رحلة طويلة في التعليم والدعوة والعمل العام رأى أن يسجل سيرته ومسيرته في كتاب سماه : آخر المطاف
ولتعريف القراء بالكتاب أضع بين يدي القراء إهداء الكتاب ومقدمته لعل ذلك يدفع إلى إثارة الرغبة في الاطلاع عليه
قال في الإهداء :
الإهداء
هذه خلاصة تجربتي في الحياة، أقدمها هدية إلى جميع الذين عايشتهم في عهد الدراسة والتدريس، وإلى كل من عملت معه في الحركة الإسلامية، وإلى كل من عمل معي في ديوان الوقف السني، وفي المؤتمر العام لأهل العراق، وفي جبهة التوافق، ومجلس النواب، وإلى أبنائي وأحفادي.
أهدي لهم جميعا ًهذه الذكريات.
والله أسأل أن يوفقهم جميعا ًلخدمة الأمة الإسلامية إنه سميع مجيب الدعاء.
وأما المقدمة فها هي :
آخر المطاف
سيرة وذكريات
المقدمة
التاريخ يجري ويسهم في صياغته وتسجيل أحداثه البشر، وكل إنسان مهما كبر أو صغر له إسهام في تسجيل صفحات التاريخ، وقد تكتب تلك الصفحات أو تهمل، ولكن هناك سجل رباني يحفظ كل تحركات البشر ولا يزكي الأنفس إلا الله، وهو المجازي (ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ) [الزلزلة: 7 - 8].
واستجابة لرغبة بعض الأصدقاء عمدت إلى تسجيل (سيرتي) منذ أن كنت صبياً إلى أن بلغت من العمر عتياًً، اعتمدت فيما سجلته على ذاكرتي الواهنة فليس عندي وثائق ولا مدونات فظروف العمل الإسلامي التي عشناها لم تكن تسمح بالكتابة أو التدوين، وفي عملي السياسي في المؤتمر العام لأهل العراق وجبهة التوافق ومجلس النواب لم أكن حريصاً على الكتابة أو التدوين، وكل الوثائق والمدونات والحاسبات التي كانت في مقر مؤتمر أهل العراق في حي العدل في بغداد قد صودرت من قبل الجيش في المداهمة التي حصلت يوم: 29/11/2007.
وقد رتبت هذه السيرة حسب نشأتي ومشاركتي في العمل فبدأتها بالنشأة والانتماء والعمل في صفوف الإخوان المسلمين في الرمادي (لواء الدليم) وبغداد في كلية التربية- جامعة بغداد، وفي التدريس ثمّ العمل بعد حلّ تنظيم الإخوان المسلمين، والهجرة إلى الأردن والعمل في جامعة الزرقاء، ثمّ العودة بعد الإحتلال وسقوط بغداد والعمل في ديوان الوقف السني والمؤتمر العام لأهل العراق وجبهة التوافق، والعمل في مجلس النواب، وسميتها (آخر المطاف).
ولن يجد القارئ في هذه السيرة أيّ تفصيل عن حركة الإخوان المسلمين في العراق، حيث استغنيت عن ذلك بما كتبه الشيخ كاظم المشايخي عن الشيخ أمجد الزهاوي والأستاذ الصواف، وبما كتبته الأخت الفاضلة إيمان الدباغ فقد كتبت رسالتين (جمعية الأخوة الإسلامية) و(الإخوان المسلمون في العراق) نالت بهما شهادة الماجستير والدكتوراه من جامعة الموصل.
ولا يسعني إلا أن أشكر كلا ًمن حفيدتي (عائشة ضياء الحديثي) والأخ (خالد عيفان) وابنتي (الدكتورة أسماء عدنان) لمشاركتهم في إعداد مسودة هذا الكتاب على الحاسبة.
وأرجو من كل من يقرأ هذه السيرة أن يدعو لي بالمغفرة والعفو من الله سبحانه وتعالى، فهو وليّ في الدنيا والآخرة.
والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
الدكتور عدنان محمد سلمان الدليمي