تموز يعود إلى المدينة
كتب .. كتب .. كتب :
ثمان وعشرون – عبد الستار شويلية:
د. حسين سرمك حسن
"إيه عشتار امنحيه
من حنان الفلوات
هو ذا الفارس تموز
يحث الخطوات
فارعاً مثل جذوع النخل
في ساعده أحلى الهبات
إذ لعينيك يغنّي " (من قصيدة : تموز يعود إلى المدينة – ص 8) .
عن دار تموز للطباعة والنشر في دمشق صدر ديوان شعر بعنوان "تموز يعود إلى المدينة" للشاعر عبد الستار شويلية" .
ضم الديوان (282 صفحة) أكثر من تسعين نصّاً كُتبت في مراحل مختلفة من احتدام الحياة الاجتماعية والسياسية في العراق الممزق الجريح بدءاً من عام 1970 . نُشرت أغلب النصوص في الصحف المحلية .
تميّزت قصائد الديوان بغنائيتها العالية الجميلة وإيقاعاتها السريعة الأخّاذة ، تذكّرك النصوص بالزمن الذي لن يعود ، الزمن الذي كان الشاعر فيه ساحراً ومقاتلاً يؤمن بأن كلماته كافية لأن تواجه أعتى القوى القامعة .. الزمن الذي كان فيه الشعراء طلائع أمّة تستلهم كلماتهم وتنفعل بها وتتحشّد حولها وليس محموعة ترطن فيما بينها بشفرات لا يفهما حتى النقّأد :
(بالأمس
صحوتُ بلا ذكرى
لا ربيعٌ حنّ كي ينقذني
لا سماءٌ أمطرتْ حبّاً ورحمة
كبّلوني بالحديد
صلبوا فكري على جذع الهزيمة
مسخوا شكلي دميماً
عطّشوني .. عطّشوني
هل ربيعٌ خلّف الحقد ومات ؟
هل رعودٌ غذّت الأشباح جوعا وسراب
شبعت سيناء جوعا وسراب
فطويت الفكر من دربي
بكيت.....) (من قصيدة : للفارس الذي جاء في حزيران) (ص 33 و34)
والشاعر عبد الستار شويلية من مواليد الحلة (بابل) عام 1941 ، حاصل على بكالوريوس في اللغة الإنكليزية من جامعة بغداد عام 1964 . وصدر له سابقاً :
"الغزلان والذئب" – قصة للأطفال – 1982 .
"عالم الجنون" – قصص مترجمة عن الإنكليزية – 1988
وله العديد من المخطوطات في مجالات إبداعية مختلفة.