كتاب جديد عن باكثير

د. عبد الحكيم الزبيدي

للدكتور عبد الحكيم الزبيدي

د. عبد الحكيم الزبيدي

[email protected]

صدر عدد جديد من مجلة الرافد التي تصدر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ورافق العدد الجديد إصدار كتاب الرافد الذي خصص للشاعر والمسرحي والأديب العربي الكبير الراحل علي أحمد باكثير، بمناسبة مرور مئة عام على مولده (1910 - 1969)، وجاء الكتاب الذي ألفه الدكتور عبد الحكيم الزبيدي في 260 صفحة من القطع الصغير، تناول فيه الزبيدي إنتاج الأديب الراحل المتنوع بين الشعر والرواية والمسرح بشقية الشعري والنثري وريادته في كل منها، ويشتمل الكتاب على مقالات كتبها الزبيدي على امتداد أكثر من عشرين عاما حول أدب باكثير.

في القسم الذي خصصه المؤلف للشعر يشير الزبيدي إلى أن باكثير هو رائد القصيدة الحديثة فقد كتب أولى محاولاته عندما ترجم مسرحية «روميو وجوليت» لشكسبير بالشعر المرسل، وذلك في العام 1936؛ أي قبل عشر سنوات من كتابة السياب ونازك الملائكة لقصائدهما الحديثة، ثم كتب مسرحية «اخناتون ونفرتيتي» بالشعر المرسل بعد أن استفاد من تجربته السابقة في روميو وجوليت، بأن اختار أصلح البحور الشعرية لهذا النمط من الشعر وهو بحر «المتدارك»، وذلك عام 1938.

كما يعرض الزبيدي للعلاقة التي ربطت باكثير بالأديب العربي نجيب محفوظ حيث ربطت بينهم رابطة الزمالة والصداقة ورابطة الادب والقلم، وكانت بداياتهما في وقت متقارب، وكان اول ارتباط بين اسميهما حين فازا بأول جائزة أدبية مناصفة وهي جائزة السيدة قوت القلوب في العام 1944.

ويتحدث الزبيدي في كتابه كذلك عن رحلة البحث التي قام بها من أجل العثور على كتاب مجهول للأديب العربي باكثير يحمل عنوان «المختار في الشعر الحديث»، وهو يضم قصائد لشعراء صاروا فيما بعد معروفين ومشهورين، وقد شاركوا بتلك القصائد في تقويم دعوا للمشاركة فيه لرصد الشعر المحدث في الوطن العربي..

ومن بين هؤلاء الشعراء نزار قباني، عبد الله البردوني، محمد التهامي، حسن فتح الباب، إبراهيم الحضراني والشاعر أبو سلمى..

ويقول الزبيدي في كتابه حول القيمة الأديبة لذلك الكتاب الذي كتب مقدمته الأديب العربي باكثير: إن قصائد الكتاب تمثل مادة خصبة لدراسة شعر تلك الحقبة من الناحية الفنية ومن ناحية الموضوعات، إذ نجد قصائد الجهاد في فلسطين والجزائر، ومن الناحية الفنية نجد أن القصائد قد غلب عليها الشعر العمودي المقفى مع وجود خمسة نماذج من الشعر الحر، ثلاث منها للشاعر نزار قباني.