صدور أنطولوجيا شعراء فلسطين في جزئين بالجزائر

عبد السلام العطاري

صدور أنطولوجيا شعراء فلسطين في جزئين بالجزائر

"إيقاعات برية"

عبد السلام العطاري

 العلاقات الدولية / اتحاد كتّاب الانترنت العرب

إنجاز:مراد السوداني ومحمد حلمي الريشة

صدرت في الجزائر بإشراف جمعية البيت للثقافة والفنون وبالتعاون مع بيت الشعر الفلسطيني في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية وبطلب من وزارة الثقافة الجزائرية أنطولوجيا شعراء فلسطين في جزئين من إنجاز: مراد السوداني ومحمد حلمي الريشة.  جاء في مقدمة العمل التي أنجزها الشاعر مراد السوداني : "لأن خارطة الشعر الفلسطيني ممتّدة امتداد وجعنا المفتوح على الجهات وشساعتها  فإنه من الشائك الوقوع في انتقائية فيما يتعلّق بأنطولوجيا لتقديم المشهد الشعري الفلسطيني في سياقيّ الوطن والمنفى.. من هنا فإننا وجدنا في إقتراح الشمولية أكثر نجاعة في معالجة هذه المنتخبات الشعرية، رغبة في إلقاء الضوء على كثير من الأسماء الشاعرة التي لم تطلها طرائق التعريف والتقديم.. وذلك مساهمة في توسيع فضاءات المشهد الشعري في فلسطين ليتواصل مع عمقه العربي، ويحطّ بكامل حمولته الشعرية في أرض الجزائر.. المكان الفعّال والمعافى.إذا كان ثمة فضائل للمنفى فإنه حققّ لعدد كبير من الشعراء الفلسطينيين التثاقف والإطلالة على الشعريات العربية والإنسانية.. وهو ما حُرِمَ منه الشعراء والمبدعون في الوطن المحتل الذين وقعوا تحت غوائل الحصار والمحو والإلغاء والمنع، ما حال دون تواصلهم مع المحيط الثقافي العربي والإنساني.هنا في فلسطين تفتّحت في حديقة الشعر أزهار برية قاومت النقيض بأنساغها الحيّة وبحضورها اللافح الحرّ، ونسجت عباءتها الشعرية بخيوط المعاناة وأصرّت على الحياة فعلاً وقولاً وإبداعاً ناجزاً.. هكذا أستطاعت "الإيقاعات البرية" أن تجعل لها مساحة من الحراك الثقافي والشعري عبر ما يتسلّل للبلاد من مطبوعات للإنفتاح   على آفاق أكثر رحابة.. وعلى الرغم من ذلك فإن الأصوات الشعرية في فلسطين       ما زالت تعاني عصف الحواجز التي يمارسه النقيض على الطير والبشر لتحويل البلاد إلى سجن والسجن إلى بلاد.في هذا الأنطولوجيا ـ التي لا تدّعي الكمال ـ، ولكنها محاولة محمولة على الرضى بتقديم الشعرية الفلسطينية بما أستطعناه وتوصّلنا به من شعراء في فلسطين المحتلة بثالوثها: فلسطين المحتلة 1948، والضفة الغربية وغزة والمنفى، وذلك انتباهاً لوحدة الثقافة الفلسطينية والتي نطمح لها أن تتسع لتصبح وحدة الثقافية العربية، على الرغم من عوائق الجغرافيا. في هذه الأنطولوجيا التي تشمل جيل السبيعينات والثمانينيات وما بينهما من تواشيج وتداخل لينضاف إليهما جيل التسعينيات الذي ينفتح وإياهم على الألفية الجديدة.لا أخفي إنحيازي لجيل التسعينيات في فلسطين الذي أفردت له مساحة كافية في هذه الأنطولوجيا.. وكذلك الأصوات الجديدة من الجيل ذاته في المنفى.. ليتقدم الجميع بنص البلاد من غير سوء .. إقتراحاً وحواراً وتجريباً ما زال الجيل يصرُّ عليه، حتى لا تغطي شجرة شاعرة غابة الشعر، بل يترك الفضاء لطيور الإبداع الذاهبة نحو حقها في الكتابة والحياة والتحليق والحرية. الصوت الشعري التسعيني في فلسطين صفة تنأى عن المصطلح النقدي.. صفة لتحديد الظاهرة لمعاينتها ليس إلاّ، وهي إن جاز التوصيف تشكل قنطرة عليا في الشعرية الفلسطينية، إذ هي جسر متصل منذ سنوات في فلسطين، هذه الموجة الشعرية تم تقديمها بغير طريقة وعبر غير فصلية ثقافية أو سياق إبداعي، ليصل إلى الأمداء العربية والعالمية، وكانت غمزة البكر لهذا الجيل في: ضيوف النار الدائمون، الذي صدر عام 1999، عن: بيت الشعر الفلسطيني، وتحت باصرتي الشاعر والمفكر الكبير حسين البرغوثي. والمنتخبات هنا تستكمل المشروع وتواصل توسيع رقعة المشهد الإبداعي.. وهي بذلك لا تدّعي الحذف والإقصاء، أو تقديم  اقتراحٍ نقدي بعينه.. بل هي اجتهاد في تقديم الأسماء التي واصلت حراكها وفعلها الشعري في فلسطين والمنافي.. في محاولة لتوحيد الثقافة الفلسطينية على أرض الشعر.. وتوفير فرصة للإطلاع على هذه الأصوات الجديدة من قبل المهتمين بالمشهد الشعري والثقافي العربي من نقّاد ودارسين.. والمنتخبات ـ خاصة التعسينات منها ـ، خطوة أولى تليها موجة شعرية أخرى تجاورت وتكاتفت لتصب في نهر الشعر الذي يتسع للجميع.. ويتسع بالجميع. بإيقاعات بريّة تتقدم هذه النصوص.. فهذه الأسماء نبتت في أرض شائكة.. وبعضها مطحون بأنياب الغربة: غربتان إذن.. الوطن / المنفى...، تحاول النصوص صياغة حريتها وإصرارها على التجاوز.. والدفاع عن حق الفلسطيني في الكتابة والجدل والمعرفة.. وتقديم ما هو مختلف بعيداً عن قتل الأب، ونأياً عن الوقوع في سياق المشابهة والتكرار.

لقد أحدث إتفاق أوسلو حالة إنشراخ في الوعي الجمعي والفردي الفلسطيني  وتداعيات ذلك على النص الإبداعي والشعري الفلسطيني.. ما ألقى بظلاله على الأصوات الجديدة.. التي تسعى وبجهد حثيث لتقديم اقتراحاتها الشعرية بما يجعل القصيدة الفلسطينية حيّة ومغايرة.

وما دام الشاعر/ة الفلسطيني /ة، يخطّّ أوراقه على الرغم من أنياب الموت وبطش النقيض.. وناقع التدمير والإلغاء.. فإن الشعر بخير.. وفلسطين بخير.

إن الكتابة الشعرية الفلسطينية ليست ترفاً أو من كماليات البلاد.. على العكس من ذلك فإن الشعر الفلسطيني الذي أصّل مدارك الوعي للأجيال فسقط الشعراء الشهداء عبد الرحيم محمود وكمال ناصر.. وغيرهم لما لصوتهم من نفاذ وقدرة على المواجهة والعناد في منازلة الغزاة وأشياعهم.. الشاعر الفلسطيني صنو تحدٍ وفعل ومناضلة  يدلُّ على الكتابة.. والكتابة تدّل عليه.. كيف لا وهو صائغ الأمل من شقوق الألم    للأمل هذا الفلسطيني يحيا.. وله كذلك. فلينفتح الشعر على الأمل.. والحياة على الحرية والبذل الجسور.. والإبداع المغاير. هذه المنتخبات موجة شعرية والنهار يتسع بها ولها.  إنها من فلسطين ". وقد ضمت الأنطولوجيا الأسماء التالية:

إبراهيم نصر الله

أحمد الأشقر

أحمد الحاج

أسماء عزيزة

أنس العيلة

أيمن إغبارية

باسل ترشحاني

باسم النبريص

بشير شلش

بيسان أبو خالد

تركي عامر

جهاد هديب

حسين البرغوثي

خالد جمعة

خالد درويش

خالد عبد الله

دالية طه

دنيا الأمل إسماعيل

رانية ارشيد

رجاء غانم

زكريا محمد

زهير أبو شايب

زياد أبو خولة

زياد أبو الرب

سامر خير

سليم النفار

سمية السوسي

سميح فرج

سميح محسن

صالح حبيب

صباح القلازين

طارق الكرمي

طاهر رياض

طلعت سقيرق

عبد الرحيم الشيخ

عبد السلام العطاري

عبد الله عيسى

عبد الناصر صالح

عثمان حسين

علي أبوخطاب

عماد موعد

عمر شبانة

عيسى الرومي

غسان زقطان

غياث المدهون

فؤاد علي ذيب

فاتنة العزة

فيصل قرقطي

قاسم فرحات

ماجد أبو غوش

مايا أبو الحيات

المتوكل طه

محمد الديراوي

محمد حلمي الريشة

محمد حمزة غنايم

محمد لافي

محمود أبو هشهش

مراد السوداني

مرام أمان الله عايش

موسى حوامدة

نداء خوري

نصر شعث

نضال برقان

وسيم الكردي

وليد الخازندار

يزيد الديراوي

يوسف أبو لوز

يوسف المحمود

يوسف عبد العزيز

للتذكير يندرج هذا العمل ضمن سلسلة أنطولوجيات عالمية تعدها للنشر جمعية البيت للثقافة والفنون، يترأسها الشاعر والإعلامي أبوبكر زمال، وقد صدر منها: أمراء الرؤى، خاصة بشعراء العراق منجزة من طرف الشاعرة منال الشيخ، رعاة ظلال حارسو عزلات أيضا، خاصة بشعراء قصيدة النثر في مصر منجزة من طرف الشاعر عماد فؤاد، وأريج  قرطاج، خاصة بشعراء تونس منجزة من طرف فوزي الديماسي، نوارس سوداء، خاصة بشعراء سوريا منجزة من طرف الشاعر صالح دياب.

ومن المنتظر أن تصدر قبل نهاية هذا العام 11 أنطولوجيا عربية هي:

ظلال للهواء خاصة بشعراء البحرين منجزة من طرف أحمد العجمي، وحداة الغيم والوحشة خاصة بشعراء الكويت منجزة من طرف الشاعرة سعدية مفرح، ليت فمي يعطى لي خاصة بشعراء الأردن منجزة من طرف جهاد هديب، أوتار الصحراء خاصة بشعراء موريتانيا منجزة من طرف أحمد ولد محمد عبد الله، تحت لهاة الشمس خاصة بشعراء السودان منجزة من طرف نصار الحاج، مثلَ ينبوعٍ معتكفٍ في قلبِ الشاعر خاصة بشعراء عمان منجزة من طرف صالح العامري، من حاملي المواسم إلى أيامنا خاصة بشعراء المغرب منجزة من طرف محمود عبد الغني، خيال يبلل اليابسة خاصة بشعراء اليمن منجزة من طرف محي الدين الجرمة، ليت الشمس في دورانها خاصة بشعراء لبنان منجزة من طرف صباح زوين خراط، النهر الليثي خاصة بشعراء ليبيا منجزة من طرف أحمد الفيتوري، سفر الحب خاصة بشعراء الإمارات العربية المتحدة منجزة من طرف سالم الزمر.