سلالتي الريح عنواني المطر

سلالتي الريح عنواني المطر

موسى حوامدة

صدرت عن دار الشروق

(سلالتي الريح عنواني المطر)

المجموعة الشعرية الجديدة لموسى حوامدة

(سلالتي الريح عنواني المطر)، عنوان المجموعة الشعرية الجديدة التي صدرت عن دار الشروق للنشر والتوزيع في عمان ورام الله للشاعر موسى حوامدة، بعد مجموعاته السابقة؛ (شغب)، (تزدادين سماء وبساتين)،(شجري أعلى)،(أسفار موسى العهد الأخير)،(من جهة البحر).

ضمت المجموعة التي طبعت بدعم من وزارة الثقافة الأردنية، العديد من القصائد الجديدة والتي كانت أولاها (للخديعة طعم الأبوة) ثم (يدها للنهر)،(أقل مما يحبذ المزمار)، (حكمة الكولونيل) عن رواية ماركيز ليس لدى الجنرال من يكاتبه، وقصيدة (سلالتي الريح) التي كانت من ضمن القصائد التي ترجمت للفرنسية ونال عليها جائزة الريشة الفرنسية لابلوم من مهرجان تيرانوفا الفرنسي العام الماضي.

   كما ضمت المجموعة السادسة عدة قصائد من بينها؛ راودتُ الغزالة عن شرودها، لا ندَّعي ورعا في الموسيقى، لا أثر للساقية، غفلة لا تنام، لصحبة الريح، يادم العراقي وهي عن موت الشاعر عقيل علي، كانا مستحيلا أزرق عن المرحوم صالح العزاز والشاعر البحريني قاسم حداد، منحت غبطتي للجبل، وأعد المساء لنوم العابرة وهي مهداة لعدد من الشعراء والمثقفين العرب الذين شاركوا في مهرجان جرش عام 2004م،ومن بينهم محمود درويش أمجد ناصر صبحي حديدي عناية جابر جمانة حداد ميسون صقر جريس سماوي غسان زقطان عباس بيضون وغيرهم.

حمل الغلاف لوحة منازل للفنانة الفلسطينية جمانة الحسيني، وكانت المقدمة للتاقد والروائي العراقي علي بدر والتي جاء فيها: (يسعى موسى حوامدة في كل شعره إلى الشعر، وهو سعي الشاعر كما هو في كل شعر إلى لغة لا يكون فيها المعنى إلا تكراراً للمخيلة، ولا يكون فيها الصوت إلا ابتكاراً للكلام الذي تفيض فيه نبراته على صواتاته، ولا تكون فيه الدلالات إلا بخروج المعنى عن العبارة، وبخروج الكلمات عن ملكوت الكلام، وهكذا لا تتجسد اللغة إلا وراء اللغة، ولا يظهر التفكير إلا وراء التفكير باللغة، ولا يتحدد العالم بخارجه إلا من خلال داخله، وهكذا نقترب نحن مع الشعر إلى جوهر اللغة، كما تقترب اللغة من جوهرها نفسه، نقترب نحن من القوة الكامنة في نفسها، كما تقترب القصيدة من قوتها وتشكلها، حيث نرى بوضوح العالمَ كله في النص، أو على الورقة المنقوشة بالكلمات).
اما الغلاف الاخير فقد حمل اقتباسا عن وكالة الانباء الفلسطينية وفقرة من كلمة الناقد الأردني فخري صالح، جاء فيها: ( جاءنا موسى حوامدة من باب الصحافة العريض، واضعا نصب عينيه أن يكون شاعرا في الصحافة وصحافيا في الشعر. لكن هذه المهنة، التي أكلت من أعمارنا ولا زالت، لم تجعل صديقنا موسى ينسى حلم الشعر الذي راوده على مقاعد الدراسة فأصدر متأخرا ديوانه الأول "شغب" عام 1988 الذي يوحي عنوانه برؤية العالم لدى موسى حوامدة وطريقة نظره إلى المحيط من حوله، فالاحتكاك العاصف بالسياسة والمجتمع هو ديدن صديقنا الشاعر، والرغبة في خلخلة السائد في تلك العلاقة هي بغيته من الكتابة عامة، ومن الشعر خاصة.

ولعل دواوينه الشعرية التالية: "شجري أعلى" و"أسفار موسى: العهد الأخير" و"سلالتي الريح" توحي بهذه المقاربة المشاغبة للعالم وأحواله، فهي تخمش وجه السائد وتتحرش به وتتحداه. وهو ما يشير إلى أن الشاعر في موسى انتصر على الصحفي فيه، والمتمرد في سلوكه قاده إلى الاصطدام دوما مع قوى الثبات في المجتمع والثقافة والأدب والشعر).

 أهدى موسى مجموعته الجديدة (إليهما معا أُرَقِّي هذه الريح، آملاً أن تنعشَ روحيهما، وهما يهيئان لي قبراً جميلاً بينهما).