الأدب الإسلامي
الأدب الإسلامي ـ تجلياته ـ واقعه ـ آفاقه
إصدار جديد لمحمد شلال الحناحنة
عرض صالح أحمد البوريني/عمان
عضو رابطة الأدب الإسلامي
قدمت سلسلة ( أصوات معاصرة ) المصرية التـي أسست عام 1980 للقارئ العربي إصدارها الرابع والعشرين بعد المائة بعنوان ( الأدب الإسلامي ـ تجلياته ـ واقعه ـ آفاقه ) للشاعر والناقد الإسلامي محمد شلال الحناحنه عضو رابطة الأدب الإسلامي والمسؤول الإعلامي بمكتبها في الرياض .
وفي حوار هادئ ورصين مـع تسعة وعشرين أديبا وأديبة من الوسـط الثقافي الإسلامي تتنوع مواهبهم وتتعدد اهتماماتهم وتتفاوت مواقعهم ؛ حاول الأستـاذ الحناحنه تسليط الضوء على واقع الأدب الإسلامي ، واستشراف مستقبـله المنظور ، والإشارة إلى عوامل النهوض بالأدب الإسلامي ، وعناصر التأثير في مسيرة أدبائه ومبدعيـه ، ومكامن الضعف والخلل التي يستغلها مناهضوه ، وتعامله مع تطلعات المرأة إلى التعبير عن ذاتها وحاجة الطفل إلى رعاية أدبية خاصة عبر أدب الطفل وأدب المرأة ، ومدى إسهام أعلام الأدب الإسلامي في تجديد هذا الأدب وتغذيته بنماذج الإبداع المتميزة في مختلف مجالات وأجناس العمل الأدبي ، ، ومراوحتـه بين الجمود والمرونة في التعامل مع مستجدات العصر ومتطلبات التكيف مع التيارات والمذاهـب الأدبية ؛ بحيث يحافظ على أصالته وينطلق في آفاق الحاضر بشخصية متميزة تتمسـك بالهوية وتنفتح على عالم الأدب الإنساني الرحيب ، وصولا إلى تأدية رسالته العالمية في التعريف بمبادئ وقيم الإسـلام الحنيف ، وتقديم هذه الرسالة إلى العالم في ثوب ناصع وبناء جميل القلب والقالب .
وجاء في كلمة الدكتور حسين علي محمد ( مؤسس سلسلة أصوات معاصرة ) عن هذا الإصدار ؛ أنه محاولة من المؤلف لتوضيح معالم نظرية الأدب الإسلامي ومقاييس الإبداع فيه من خلال مناقشة النقاد والمبدعين في فنونه المختلفة كالشعر والرواية والقصة القصيرة . ولم يفت المؤلف أننا محاصرون بركام من المفاهيم النقديـة والإبداعية الآتية من بيئات غريبة عنا ، فتحاصر الأدب الإسلامي وتجعل وجهه إلى الحائط ، وهذا الكتاب يرصد جوانب المشروع الأدبي الإسلامي في شفافية وصدق ويحاول أن يضيف لبنة في هذا الصرح .