عبد الله علي المطوع

المؤلف: د. عبد المحسن عبد الله الخرافي

بالتعاون مع جمعية الإصلاح –الكويت

الناشر: جمعية الإصلاح الاجتماعي –الكويت

عندما نقف في رحاب شخصية العم أبو بدر "عبد الله علي المطوع" نجد أنفسنا أمام عملاق كبير، قلما يجود الزمان بمثله، استطاع أن يترك بصمة في كل ميدان ومجال، فكان مدرسة في السياسة، والاقتصاد، والدعوة إلى الله، والعمل الخيري.

لقد فقدت الكويت والأمة الإسلامية بفقده نموذجاً شامخاً بأعماله الجليلة العطرة، حيث كان معطاء بلا حدود، ومفكراً بعمق، وداعية بصدق، شهد له الجميع بدماثة الخلق والتواضع والخشية من الله والصلاح والإيمان، حمل في وجدانه وعقله هموم أمته.
إن أكبر دليل على هذه المعاني ذلك الحزن الكبير الذي لف الأمة بفراقه، فقد كان مشهد وداعه تظاهرة حب وتقدير وعرفان، وشهادة حق على إخلاصه وطهر سيرته.
وصفته وسائل الإعلام بـ: "أمير العمل الخيري"، بينما اعتبرت شهادات من اقتربوا منه أنه "أبو المساكين والأيتام".

هذا الكتاب الذي تناول حياة رائد العمل الخيري وبلغت صفحاته (503) صفحات، قسمه المؤلف الفاضل إلى ثلاثة أبواب:

الباب الأول: بعنوان: رؤية تعريفية، وقد ضم اثني عشر فصلاً، تحدث الفصل الأول: عن مولده ونشأته وصفاته الشخصية ومسيرته التعليمية،

أما الفصل الثاني: فقد حمل عنوان: التعريف التجاري، تناول بداية الطريق، ومهارته في إدارة الأعمال، ودوره في تأسيس بنك دبي، وبيت التمويل، والقاعدة التي اعتمدها في عمله، وهي النظام أساس النجاح، بالإضافة إلى نظرته المستقبلية، وإلى محددات النجاح التي عرفها من خلال نشاطه التجاري الذي رافقه في حياته كلها.
"التعريف الإيماني والأخلاقي": عنوان الفصل الثالث الذي تضمن الوصية بقيام الليل، بالإضافة إلى الورع ومراقبة الله واجتناب المحرمات، وأيادي الخير الممتدة.

الفصلان: الرابع والخامس: التعريف الاجتماعي والعائلي والأبوي، متضمناً رؤيته الاجتماعية، وكيف كان يطبق الشورى في بيته.

في الفصل السادس: حديث عن التعريف الأخوي: الأصحاب والأصدقاء.. الوفاء.
وتناول الفصل السابع: العم أبو بدر وحركة الإخوان.. ذكرياته عن الإمام البنا ونظرته لاستشهاده، بالإضافة إلى بداية الدعوة في الكويت.
وفي الفصل الثامن: تأسيس جمعيتي الإرشاد والإصلاح، ودوره في الدعوة إلى تطبيق أحكام الشريعة، وكيف أنه كان قدوة الدعاة المعتدلين.
التعريف السياسي، موضوع الفصل التاسع: الذي يتضمن رؤيته للديمقراطية الغربية، وعلاقة الدين بالسياسة، وبعض آرائه السياسية، وموقفه من القضية الفلسطينية، ومن المقاومة وتهويد القدس، وفي قضية المرأة كان يؤمن أن الإسلام أعطاها جميع حقوقها، أما عن الحرية فكان يؤمن بالحرية الملتزمة.
أما الفصل العاشر: فتضمن التعريف الوطني، وتناول موقفه من الاحتلال العراقي، وسعيه لحشد الرأي العام العالمي، ودوره في مؤتمر جدة ومؤتمر الرياض.

التعريف الإعلامي عنوان الفصل الحادي عشر: فقد حمل العم أبو بدر مشعل الإعلام من خلال مجلة "المجتمع" التي كان يشرف عليها بالتفصيل بما يشمل الافتتاحية التي تمثل "رأي المجتمع" وقد حرص أن يغطي من خلالها آمال المسلمين وآلامهم في كل بقاع المعمورة، خصوصاً المستضعفين منهم، وهذا ما كان يؤمن به من عالمية الإسلام وشمولية الدعوة الإٍسلامية،

 الفصل الثاني عشر من الباب الأول حمل عنوان: التعريف الخيري وفيه نقرأ نبذة عن العمل الخيري في الكويت، تأسيسه ومؤسساته وفروعه، وعن ثلث والده علي المطوع، وتوجهه لخدمة الفقراء والمساكين، وأخيراً دفاعه عن العمل الخيري الذي تعرض ولا يزال لمضايقات كثيرة.
الباب الثاني: إحصاءات التعريف، واحتوى على فصلين:

الفصل الأول: إحصاءات السجل المبارك لإحسانه حسب طبيعة الإنجاز، وتشمل عمارة المساجد، وسبع عمارات للإنفاق على الفقراء، ومليون دولار لتأسيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ووقف عمارتين على المشروع، ودعم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والسوق الخيري لبيت الزكاة، ودعم مسابقات القرآن الكريم، وبناء قرية لمشردي بورما.. كفالة (485) يتيماً بالإضافة إلى حفر الآبار وبناء المدارس.
الفصل الثاني: السجل المبارك لإحسانه وفق الموقع الجغرافي، وتضمن: المساجد التي بناها في إندونيسيا وبنجلاديش وقرغيزستان والهند وغيرها من البلاد عن طريق جمعية الإصلاح الاجتماعي أو عن طريق بيت الزكاة.
الباب الثالث: أصداء وفاته في وسائل الإعلام:

 وتناول الفصل الأول: خبر الوفاة والتشييع والوفود التي أمت الكويت للمشاركة.
الفصل الثاني: وتضمن الزخم الإعلامي لمرثياته.

الفصل الثالث: إحصاء بالمعزين في وفاته.

الفصل الرابع: المقالات الصحفية التي كتبت عن حياته مرتبة حسب تاريخ النشر.

الفصل الخامس: انطباعات ومشاعر أسرة الراحل الكبير، وتضمن ما كتبه أبناؤه وبناته، وأحفاده وحفيداته، مما يعرفونه عن حياته الخاصة في بيته وعلاقاته الأسرية وتفقده لأحوالهم، مما لا يحيط بمفرداته ودقائقه ويطلع على خصوصياته غيرهم.

الفصل السادس: احتوى القصائد الشعرية التي ألقيت أو نشرت في رثاء الفقيد الكبير وذكر مآثره ومناقبه.
وأخيراً: هل وفى كتابنا هذا بحق الراحل الكبير رائد العمل الخيري الكويتي والعالمي،

وهل غطى جوانب حياته ومعين عطائه الثر الغزير..

 نقول: لعله!! وحسب مؤلفه الفاضل أنه حاول وبذل جهد الاستطاعة.

وإن كان له من عذر ففي قول الشاعر:

وإذا كانت النفوس كباراً = تعبت في مرادها الأجسام

أجل، تعبت في مرادها... وكذلك الأقلام،

رحم الله العم "أبو بدر" وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.