وليس في الإسلام ضعفُ
أُنشودة :
العجزُ من شيمِ الضِّعافِ ، وليسَ في الإسلامِ ضعفُ
عزماتُنا لم يُثنِها في الساحِ إرهابٌ و عنفُ
لمَّ الحنيفُ جموعَنا فالمؤمنون النُّجْبُ صَفُّوا
وهي القلوبُ وما لواها اليومَ في الآفات خوفُ
حثَّتْ خُطاها للجهادِ فمصحفٌ يعلو وسيفُ
بشِّرْ طغاةَ الأرضِ بالخسرانِ إنْ هم لم يكُفُّوا
***
بشريعةِ الرحمنِ عدنا ، لانريدُ بها عُلُوَّا
وبسنَّةِ الهادي الحبيبِ سنملأُ الدنيا حُنُوَّا
لم نرتضِ الظُّلمَ المقيتَ ، ودينُنا يأبى الغُلُوَّا
الرحمةُ المُهداةُ ... نعمَ النَّفحُ أغنانا سُمُوَّا
لو يعلمُ السُّفهاءُ مافي شرعِنا لَدَنوا دُنُوَّا
ولآثروه على سواه هدىً ، وما كانوا العدوَّا
***
لأذانِنا يُصغي الزمانُ ، فلم تنمْ عينُ الأُباة
ترنو لمطلعِ فجرِنا الميمونِ في ظُلَمِ الحياة
لم تلتفتْ طوبى لها لضجيجِ عربدةِ الطغاة
أو تَسْلُ : أنَّ اللهَ أكرمها بأسفار الهداة
... رغمَ المظالمِ والتَّعسُّفِ والتطاوُلِ و الأذاة
عينُ الأُباةِ قريرةٌ ، ولأهلِها بَرُّ النَّجاة
***
الأرضُ أشعلها الجناةُ على الورى جمرًا و نارا
وسقتْ حضارتُهم بني الدنيا من البلوى مرارا
القتلُ والتدميرُ والتشريدُ ويحك ما توارى
بالزورِ مجلسُهم تباهى واشمخرَّ أذى و جارا
هو مجلسُ استكبارِ أهلِ البغيِ مَنْ عاشوا سكارى
هذي حضارةُ رجسِهم في الأرضِ لم تعرفْ قرارا
***
اللهُ أصلحَ بالَنا وأضلَّ كيدَ الكافرين
واللهُ مولانا الذي سيردُّ بأسَ المعتدين
فلقد صدقنا اللهَ في المسعى ، وإنا لن نلين
نتدبرُ الآياتِ والأحداثَ ... في ظلِّ اليقين
لم نتَّبعْ إلا الهدى ، ولَنعمَ نهجُ المتقين
تبًّا وتَعسا للضلالِ وللهوانِ وللمجون
وسوم: العدد 1088