لهجات
د. مراد آغا
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
كان هناك منافسة بين المصريين والسوريين على مايسمى بسوق وبازار المسلسلات العربية
ومن باب الحفاظ على الوحدة والاخوة والقومية العربية كانت المحطات المصرية العامة والخاصة تمتنع عن بث المسلسلات الناطقة باللهجة السورية وكذلك فعلت وتفعل المحطات السورية وأغلبها تابعة لنظام أبو شحاطة وتنورة وخراطة بمنع عرض المسلسلات الناطقة بالمصرية بحيث يمكنك رؤية النتاج الثقافي للشقيقتين والاختين العربيتين حصرا على ماتبقى من اقنية وفضائيات عربية
لكن ومن باب الخير ياطير تم كسر الحاجز والحجاب بين الاحباب ليس حبا ببعضهم وتنفيذا لمايسمى بنزعة وجمعة الاخوة العربية ووحدة البسبوسة والمهلبية لكن بفعل وسحر المسلسلات التركية المدبلجة مع الأسف بلهجة سورية ونتيجة لاندلاع الثورة السورية حيث تدافعت جيوش الممثلين من المتعيشات والمتعيشين من باب البحث عن الرزق ولو الى حين الى ديار منافسيهم الصابرين من ممثلات وممثلين مصريين في محروسة عوضين وحسنين
وهكذا نطقت المسلسلات التركية بالسوري ونطق الممثلون السوريون بالمصري يعني الحكاية ومن باب النيشان والدغري مجرد مصالح بمصالح وهات ليفة وخود مماسح
فشعبية المسلسلات التركية التي كسرت الحواجز المصرية في وجه اللهجة السورية وأبواب الرزق والحنية دفعت جحافل الممثلين أو المشخصاتية من الديار السورية لاتقان اللهجة المصرية اكمالا للوحدة العربية من باب كسر الحواجز اللغوية وتبادل اللهجات في سبيل لقمة العيش بالجنيهات او بالدولارات
لكن مايدهش ويفرفش ويزهزه ويحشش أن المسلسلات التاريخية التركية والتي ولو من باب الاحترام للتاريخ واللغة تم بعون الله وقوة لا اله الا الله دبلجتها حصرا الى اللهجة السورية وكأن السوق أو البازار لايحتمل اثنين من الشطار ولايحمل نفرين من التجار حتى ولو كانت اللغة العربية هي الضحية
اللهجة السورية التي باتت لسان مهند ولو الى امد محدد يحاول البعض من ضعاف النفوس من شهبندرات المال المجمد والكنز المقدد تحويل لغة القرآن ولغة الرسول الاكرم محمد الى لهجة سورية تنطق بها السلاطين العثمانية والباب العالي في الدولة العلية
الأنانية والمصلحية التجارية لدى من يقومون بتشويه التاريخ الاسلامي العثماني العظيم بلهجة من النوع العقيم وبتوجه انفصالي وقطري لئيم يذكرنا بهبات الوحدة العربية والفول بطعمية التي بلعناها على مدى عقود من قبل مايسمى بأنظمة التصدي والصمود وزعمائها المصمودين كالعود في عين الحسود.
وعليه وخليها مستورة يابيه فان طمر وقبر اللغة العربية باستخدام اللهجة السورية في المسلسلات التاريخية التركية بينما تتدافع جحافل المشخصاتية السورية الى اتقان اللهجة المصرين من باب تقليب الارزاق نام من نام وفاق من فاق بحيث ما ان تنتهي الهبة وترجع القبة الى حجم الحبة ستختفي جحافل المشخصاتية من الديار المصرية لتصب في الديار الخليجية بحقا عن العيدية وطمعا في الخرجية
هذه الحركات اللغوية وباللهجات المحلية ذات النكهة المصلحية والعقول الطفولية والتطفلية هي أنانية واستهزاء ودونية من قبل تجار وشهبندرات هم بدورهم يطلبون الحسنة والصدقات من اقرانهم في دول عربية يقومون هم بتشويه لغتها الأم التي سكب المسلمون من أجلها الدم لايصالها الى أعلى المراتب قبل وصولها الى أيادي والسنة مواكب العناكب المبحبشة عن الرزق بين كلاسين مهند ومايوهات نهوند وهات سحلية وخود قرد
وعليه فان كان من يسمون بمشخصاتية ومنتجي المسلسلات المحلية سيان أكانوا من جمهورية أبو شحاطة وتنورة وخراطة أو من محروسة زوبة اللهلوبة يتباريان وكل على طريقته بنشر لهجته وهذا حقه ان اقتصر الامر على المسلسلات المحلية ومن بيئة محلية لكن مايؤلم هو تشويه المسلسلات الأجنبية وخاصة منها التاريخية والاسلامية بلهجات مقززة وتوجيهات مركزة تهدف الى تفتيت الصف وركن العربية على الرف بعد اخراج الصاجات ولولحة الخواصر والدف.
انتشار الدبلجة وهزهزة العوالم والرجرجة باللهجات المحلية وخاصة عندما يتعلق الامر بالتاريخ الاسلامي هو طعن من الخلف للغة العربية يجب محاسبة مرتكبيه بجرم الاسائة للدين وقرآن رب العالمين لأن العربية التي استخدمها الفاتحون والمحررون لايمكن اليوم لاي سحلية أو حردون ممن يدعون تحرر الفنون أن يموهها ويشوهها بالمكياج واللون والميك آب عالكلسون بعد قبض المبلغ المكنون وشفط المبلع الموزون من باب وكتاب من سيربح المليون والشيك عالبلكون.