فرسان سنا 2
محمد سداد عقاد
عبد الله زنجير * /سوريا
أبو جميل ( محمد سداد عقاد ) صديق العمر و العمل
هو إعلامي بالفطرة و مقدام بالوراثة ، فوالده علامة حلب و بلاد الشآم الشيخ جميل العقاد ( 1893-1968 ) م عرفته من ربع قرن و أكثر ، مثقفا هويته و هوايته أن يقرأ و يقرئ ، و طائرا مهاجرا للحرية و المعرفة والعالم الرحيب .. يقف على حافة الأفكار ماهرا بها و ناقدا لها ، و ذات الوقت درعا عن قيم الخير و الحق و الجمال ، دونه خرط القتاد
من بنات أفكاره بزغت فكرة ( سنا ) وهو بالإضافة لإدارتها عضو مؤسس في رابطة أدباء الشآم ، و كاتب مستدام ما بين مد و جزر . عميق الرأي والغيرة على دينه و دعوته الوسطية ، في إطار من جمال الروح و إحسان الظن و بياض الطوية ، فعشقه الأول إدخال السرور على قلوب المسلمين
و على مدى سنوات طويلة ، عرفته أنموذجا لا يضارع في التشجيع و التشغيل ، و الكرم و الكرامة ، و المروءة والشهامة ، و بذل الهمة هكذا و هكذا و هكذا
كان مع صديقه الأديب الأريب ( باسل الرفاعي ) كفرسي رهان ، قبل استقراره في المملكة العربية السعودية مهندسا مدنيا متميزا في شركة مكة للإنشاء والتعمير ، و صحفيا لا يتثاءب أشركني معه في تغطية العديد من المناسبات و المؤتمرات ، فتعلمت منه الدأب في المنشط والمكره .. وحتى أثناء هذه السطور هو يستعد لطرح رسالة الدكتوراه في الإدارة ، تمم الله عليه بالخير
لقد طلب مني الأستاذ الكبير عبد الله الطنطاوي الإطالة في الحديث عن فرسان سنا ، لكني ما زلت أقاوم مدد المزايا بمداد الاختصار ! هذا الاختصار محبوب أبي جميل الأشهر ، ابتداء بخطبة الجمعة وليس انتهاء بالتكلف و التقليد
إنها نقوش على سطح الأناقة و الذواقة و الفن المشرق الجميل ، فن ( سنا ) الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من بصماته في صناعة الحياة.
* عضو رابطة أدباء الشام