المعرض الشخصي السادس للشبلي
انثيالات الحلم تتعرض للدمار الذي أصاب العراق
المعرض الشخصي السادس
للفنان التشكيلي طارق الشبلي
وليد مال الله - العراق
على قاعة معهد الفنون الجميلة في الموصل وبالتعاون مع جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في نينوى أقام الفنان التشكيلي طارق الشبلي معرضه الشخصي السادس تحت عنوان (انثيالات الحلم).
لوحاته تمثل شجون وأحزان أثارت أحاسيس الموجودين في المعرض من خلال لقطات واقعية تشكيلية أقرب الى الفوتوغراف، لقد استطاع كما قال احد الفنانين الذين زاروا المعرض ان يحقق الهواجس وكأنه واقف على مكان عال من البلدة وينظر اليها من خلال ناظور، لقد حاول ان يجسد أفكاره ومعاناته على الواقع وكأننا من خلال اعماله كنا نسمع أنين جراحه، اذ استطاع ان يوفق بين الفوتوغراف والتشكيل، كما حاول ان يوحد المفردات الواقعية ويحولها من واقع مرئي الى واقع حسي.
لقد عكس معرض الشبلي حالات انسانية كالحزن، الخراب، الطفولة، البؤس، الحرية، كما حمل المعرض اعمال وجدانية.
التقينا به من خلال تجولنا في المعرض وطرحنا عليه بعض الاسئلة:
* ماذا أردت ان تقول من خلال أعمالك؟
- تجسد أعمالي الألم الذي يستكمن غبطة النفس والروح، هي مجموعة من الرؤى المتجذرة في أعماقي حبيسة لسنوات طويلة وآن الوقت التي ترى فيه النور من العماء الذي نعيشه، جسدت في كل عمل مشهد ينبض بالحيواة بفاعلية ترقى لمستوى القهر الذي نعيشه، لذا كان لزاماً عليّ ان اخلق قنوات للتواصل مع الذات التي هي ذات الكل، ذات واحدة تأبى ان تتجزأ لانها الأقوى والأكثر رسوخاً ونماءً، عطاءً يؤرخ لمدينة النور، مدينة المبدعين الأصيلين، المدينة الغافية على ضفاف دجلة الخير والعطاء، وهكذا التقى عطائي بالمعرض عبر اعماله، بعبق المدينة الأقدس في سر من التعبير عن صوفية العلاقة بيني وبينها، فكل أعمالي نابعة عن وجدان مدينتي الموصل ولها ومنها أكون.
* لاحظنا تطعيم الفوتوغراف بتكنولوجيا الحاسبة في بعض اللوحات؟
- هو توليف في استخدام تقنيات الحاسوب واخضاعها لمنظومة معقدة في إطار الننفيذ المشبع بالأحاسيس والرؤية الذاتية والموضوعية في آن واحد.
* كيف وظفت اختيارك لمضامين الأعمال؟
- الاعمال بمضامينها تفرض واقعاً ملحاً بحيث أجد نفسي مقحماً بالتنفيذ ولكل عمل قضية، هدف، ورسالة لذا فالمضامين تفرض نفسها بالنتيجة الحتمية للأداء.
والفنان طارق طه حسن الشبلي
ولد في الموصل عام 1946، حاصل على دبلوم عالي في التصوير الفوتوغرافي فرع الخزف، ترجم ونشر عن اللغة الانكليزية لفنانين تشكيليين، نحاتين، وموضوعات في النقد التشكيلي المعاصر، وشارك منذ مطلع السبعينات بمعارض محلية وعربية وعالمية ومعارض نقابة الفنانين التشكيليين العراقيين وجمعية الخطاطين العراقيين، حصل على جوائز عديدة في مجال الفن، شارك في اكثر من 45 معرضاً جماعياً لفنانين عراقيين في الرسم والخط والتصوير الفوتوغرافي، درس مادة الرسم والخط العربي في المعهد الفني وكلية الهندسة المعمارية.
-عضو جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين
-عضو شرف في جمعية الخطاطين العراقيين
-عضو شرف في جمعية المصورين العراقيين
-عضو مؤسس لجمعية ابن الهيثم للتصوير الضوئي
أقام عدد من المعارض في اثينا وصوفيا وفي برمنكهام ولندن وعمان ونينوى، كما حصل على الجائزة الذهبية للصورة الصحفية في المانيا.