الفنان عادل أبو ريا
ميسون أسدي
مسرح الجوال من الجيد إلى الأجود!
*مشروع مهرجان مسرح الأطفال للسنة السابعة على التوالي*أول سنة تجريبية مع فرقته مسرحية ثابتة*الأعمال المسرحية بمستوى راقي وردود فعل ايجابية*قريبا جولة في اليونان وفرانكفورت*عروض سينمائية لمخرجين محليين بأفلام وثائقية مشوقه ومميزة*شهر رمضان غني جدا في الأعمال المسرحية والفنية*"كيرن شليم" منحتنا جائزة وسام التقدير تقديرا لأعمالنا*
*تفانين- من ميسون أسدي- المتابع للمشهد المسرحي المحلي، يلاحظ أن هناك نهضة مسرحية عارمة، والازدياد الكمي، بدأ يأخذ مفعوله في التغيير النوعي، ومن المسارح التي ساهمت في هذا التغيير، يبرز مسرح "الجوال" السخنيني، بشكل ملفت للنظر، حيث قدم خلال السنوات الأخيرة أعمالا يشار إليها بالبنان، وبرز من خلالها العديد من الفنانين والفنيين المحليين، عن كان ذلك من الأعمال المسرحية أو من إنتاج المهرجانات أو من إقامة الفعاليات والنشاطات الفنية والثقافية المتنوعة على مدار السنة وفي عدة مناسبات، وفي الوقت الذي نرى فيه اضمحلال بعض الفرق الفنية المختلفة، نرى أن مسرح "الجوال" يسير بخطى ثابتة من الجيد إلى الأجود.
حول مجمل النشاطات التي يقدمها مسرح الجوال، أجرينا هذا اللقاء مع الفنان عادل أبو ريا- مدير مسرح "الجوال"، الذي قام أيضا، بتقييم أعمال المسرح خلال العام المنصرم.
-يقول أبو ريا: لقد عودنا جمهورنا أن نكون في كل عام، أفضل من الذي سبقه، وفي عام 2007، كان لمسرح الجوال نقلة نوعية، حيث تقدم نحو المهنية أكثر في مجال المشاريع والأعمال المسرحية، وقد أنتجنا (39 أعمال مسرحية، واحدة للأطفال، وأخرى لجميع أفراد العائلة والثالثة للكبار، والمسرحيات هي: "مغامرات أم زكي" وفيها لا توجد أم حقيقية، فمن يلعب دورها ممثل شاب وليس ممثلة، ولا يوجد بالمسرحية غير الشباب، وهذا جزء من الكوميدية التي أردت توصيلها من خلال المسرحية، التي تظهر العديد من المفارقات بين الجيل القديم والجيل الجديد.. ويشارك في المسرحية: محمود أبو جازي، حسن طه، نضال بدارنة، وكمال شاهين.. ووضع موسيقاها الفنان كارم مطر.
أما المسرحية الثانية فهي "كركوش وبربوشة" تأليف وإخراج إياد شيتي، والمسرحية معدة لجيل الطفولة المبكرة، وتتحدث بطريقة مبتكرة و "نغشة" عن أهمية نظافة الأسنان، آخذين بعين الاعتبار الجيل المخصص للمسرحية واللغة المبسطة جداً التي يستطيع من خلالها الطفل فهم هذا الموضوع المهم بالنسبة له.. ويشارك في هذه المسرحية كل من الممثلة حنان حلو والممثل حسن طه، ووضع موسيقاها الفنان كارم مطر.
المسرحية الثالثة بعنوان "الحقل الأخير"، ومن خلالها أثبت مسرحنا أنه دائم البحث والمشاركة في المهرجانات المسرحية، حيث شاركنا في مهرجان المسرح الآخر في عكا، وحصل الممثل نضال بدارنة على جائزة أفضل ممثل واعد، والمسرحية من تأليف نهد بشير، وهي من ألنوع ألمختلف وتتلائم مع رؤية "المهرجان الآخر" وما ميزها في الأساس، أن الجمهور يرى حدثين في نفس الوقت، يرى البعدين ويستوعب ما يدور دون أن يفقد بعد على حساب الآخر.
وكان هناك تميز في بعض العروض المسرحية "مثل ما قال المثل" وهي كوميديا اجتماعية وتعالج موضوع العنف في المجتمع والمدارس ومسرحيدية "كريز" التي تعالج موضوع المخدرات، وكان هناك قفزة كبيرة في عدد العروض.
وعن المشاريع الفنية الخرى، يقول أبو ريا: هناك مشاريع عديدة نقيمها تحت سقف مسرحنا، من أهما مشروع مهرجان مسرح الأطفال والذي يقام للسنة السابعة على التوالي، والذي لا يقتصر على عروض الطفال والمسابقة في كتابة النصوص فقط، حيث نقد على هامشه عروض مسرحية وغنائية ومعاض مختلفة للكبار أيضا.
في شهر رمضان، نقيم برنامج فني غني جدا، نعرض من خلاله أعمال مسرح ألجوال للجمهور الواسع ونستضيف أعمال مسرحية وموسيقية عديدة.
ويضيف أبو ريا: الاعمال المسرحية كانت بمستوى راقي وتلقينا ردود فعل ايجابية..عندنا المهنية حتى النخاع والطاقم الذي نعمل به غني ومتخصص في مجال الديكور والموسيقى.
**دورات مسرح وجولة خارج البلاد
عن المشاريع المستقبلية يقول أبو ريا: سنقيم دورة مسرح مهنية يشارك بها مخرجين وممثلين معروفين وفنانين من الوسط العربي وفي النهاية سيقومون بعمل مسرحي مشترك.
كما أن المسرح سيسافر إلى اليونان أولا وسيشارك في مهرجان كريت في 10/3/2008 بعمل مسرحي جديد وفي 18/3/2008 سنسافر إلى ألمانيا وسنعرض مسرحية "الحقل الأخير" في فرانكفورت.
**مشروع مشترك مع جمعية اكيم من خلال المسرح
اختارتنا جمعة "اكيم- للنهوض بالأشخاص المتخلفين عقليا" من بين المسارح العربية لأيماننا ومبدئنا في العطاء ودعم الشرائح الضعيفة، ما زلنا نعمل بشكل مشترك مع الجمعية ونحن المشرفين على مسرح "الحكمة" وهو المسرح العربي الأول للأشخاص المتخلفين عقليا ومسرح الجوال يرعاه، فمسرحية "الأمير الذي ضحك" لاقت رواج كبير ويشارك فيها فنانون متخلفون عقليا وما زالت تعرض في القرى والمدن العربية وتلاقى نجاح كبير واليوم، الفنان محمود أبو جازي، يشرف على العمل مع فرقة مسرحية جديدة أعضاءها أشخاص مع تخلف عقلي. وقد حصلنا على جائزة "كيرن شليم" التي منحتنا وسام التقدير لما نعمله.
**عروض سينمائية لمخرجين محليين بأفلام وثائقية مشوقه ومميزه
ويضيف أبو ريا: بدأنا مشروع سينمائي بالتعاون جمعية "صوت بديل في الجليل"، وضمن برنامج نادي التعددية الثقافية "لقاءات"، وقدمنا عروض سينمائية لمخرجين محليين بأفلام وثائقية مشوقه ومميزه تخص حياتنا جميعا، هنا والآن.. وبعد العرض تعقد ندوة نقاش مع الجمهور بمشاركة المخرج نفسه..
**الجوال وجامعة حيفا
لقد قمت بتقديم محاضرة عن المسرح أمام كلية المسرح ومدير الكلية وكان طلاب الكلية وعددهم 40 طالبا، قد وقفا في السابق على الأعمال المسرحية لمسرح "الجوال" وخلال محاضرتي أمامهم كان هناك نقاشا حول المسرح مع طلبة الجامعة ولقد أرسلوا إلينا رسالة شكر وتقدير على ما نقوم به وكنا بمثابة نموذج للمسارح العربية وأعمالها.
**مسرح الجوال للجميع
ويعلق أبو ريا: سنحاول أن نقدم عروض المسرح داخل سخنين ونضيف عروض جديدة، هدفنا أن يدخل المسرح إلى كل بيت سخنيني وسنقوم بتجنيد أصحاب رؤوس الأموال في سخنين إلى جانبنا.. وأنا متفاءل لهذا الكم الهائل للمشاريع وهناك مشاريع أخرى جاهزة ولكن لسوء الحظ لعدم توفر الميزانيات وثانية عدم وجود مكان ملائم للمسرح، قاعة مسرح تستطيع أن تستضيف فرق مسرحية على صعيد الدولة وخارجها.
سنعمل على أن تكتمل الفرقة المسرحية الثابتة عندنا، حيث سنثبت (5) ممثلين وممثلات، على أن تتوفر الميزانيات لهم ليتفرغوا فقط لنا.
بالنسبة لي شخصيا- يقول أبو ريا- شاركت في (4) أفلام سينمائية وأخرجت عمل مسرحي على مستوى "المهرجان الآخر" وتكلل عام 2007 بالنجاح.
**برنامج اشتراكات
وعن برنامج الاشتراكات السنوية للمسرح، يقول أبو ريا: لدينا برامج غنية جدا ونتوقع أن نصل في عام 2008 إلى (400) مشترك من سخنين والمنطقة، وحتى ولو لم نصل إلى هذا العدد، فما زلنا في طريق الوصل إليهم وتحقيق الهدف بان يدخل المسرح إلى كل بيت في منطقتنا.
هيئة إدارية وراء كل نجاح
وينهي أبو ريا حديثه قائلا: وراء كل عمل ناجح هيئة إدارية يقظة، فالهيئة الإدارية عندنا مهنية، ولا تمرر أي قرار بسهولة، بل نناقش ونتبادل الآراء، نتفق ونختلف، أحيانا هذا أمر متعب ولكنه في نهاية المطاف يضيف مهنية للمسرح وفي النهاية أرى الإدارة سندا لي وللمسرح.