جوائز وفضائح مهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة

عليه العوض ومنه العوض

جوائز وفضائح مهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة

د. كمال يونس

Kamalyounes_55@yahoo.com

اختتم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بالقاهرة دورته ال  19 يوم الثلاثاء اا سبتمبر ( أيلول ) ،في حفل أقيم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ، بحضور الفنانين العرب والأجانب الذين شاركوا بعروضهم في المهرجان وفعاليته ، وقد أعلنت رئيسة لجنة التحكيم  أستاذة المسرح  كارين فريكر الكاتبة والناقدة الأيرلندية جوائز المهرجان الدولي للمسرح التجريبي بالقاهرة في دورته ال 19،

وقد تكونت لجنة التحكيم مسرحيا 11 ، اثنان عربيان هما المخرج عصام السيد ( مصر ) ، رفعت أسعد طربية ( لبنان ) ،و 9 من الأجانب هم : توماس إنجل ( أمانيا ) ، سوزان كارلسون ( أمريكا ) ، كارلوس كاناليس ( بورتريكا ) ، ليلا كارشينوفا ( روسيا ) ، مارى كروجر ( جنوب أفريقيا ) ، مارينا رافانينى ( الإيطالية ) ، ادوارد فويتاجيك ، ارفيه فان ديرمولان ( فرنسا )،  وبمشاركة  48 دولة من مختلف أنحاء العالم منها35 دولة أجنبية، و13 دولة ‏عربية المشاركة هي: مصر وسورية  والسودان والأردن والسعودية وقطر واليمن وليبيا والبحرين والمغرب والجزائر وتونس والكويت ،وقد تميزت العروض السورية والتونسية والمصرية والعراقية ، وقد شاركت في المهرجان مشاركة 61 فرقة مسرحية  بـ 83 عرضاً تم تقديمها خلال عشرة أيام بمسارح القاهرة،وكعادة المهرجان كل عام كرم هذا العام 9 من المسرحيين العرب والأجانب ممن كان لهم إسهامات مميزة في دفع الحركة المسرحية ، وهم  الصحفية المسرحية المصرية آمال بكير، والمؤلفة والمخرجة والممثلة التونسية رجاء بن عمار، والناقد والمخرج الأرجنتيني أوسالدو بلتيري، والممثل المسرحي الإيطالي باولو لوريمر، والكاتب الأميركي جون أونيل، والكاتب والمخرج الإسباني خوان أنطونيو أورميجون والمخرجة المسرحية البولندية دروتا فيتسون والكاتب الإنكليزي ديك ماكاو والمخرجة كلير جرانت من استراليا.

ونتيجة جوائز المهرجان كالتالي :

* جائزة أحسن عرض فاز بها عرض المسرح القومي السوري شو كولا ( وكان مرشحا لها الحائط ( جورجيا ) ، خبز ولعب ( صربيا ).

* جائزة أحسن مخرج لهيو نجتابك ليمب عن عرض ميديا لفرقة ورشة سول للفنون الأدائية ( كوريا )، وقد كان مرشحا لها  ميروا سلافا عن  عرض خبز ولعب ( صربيا ) ، عبد الله ديالو عن عرض التراجع ( غينيا ).

* جائزة أفضل ممثلة روكيتو كمارا عن دورها فى عرض التراجع ( غينيا ).

* جائزة أحسن ممثل سيد رجب ( مصرى )عن عرض تبا لداروين ( الجبل الأسود )، وقد رشح لها خليل نصيرات عن عرض الأسيرات ( الأردن ) ، محمد سلا عن دوره في عرض التراجع ( غينيا ).

* جائزة أحسن سينوغرافيا عرض خبز ولعب ( صربيا 9 ، وقد كان مرشح لها عرض موتى ( أرمينيا ) ، وعرض نسخة غير مطابقة للأصل ( تونس ).

* جائزة أحسن عمل جماعي عرض كلام في سرى لقصر ثقافة الأنفوشى ( مصر )، وقد كان مرشحا لها عرض مورسوفوس ( بولندا ) ، وعرض الحائط ( جورجيا ).

وقد تركت نتائج المهرجان وجوائزه الحسرة فى نفوس الكثيرين ممن لم تفز عروضهم وكانوا هم الأحق والأجدر بها ، وبعض النقاد من متابعى المهرجان ، والجمهور المتذوق للفن الذى تابع العروض ، ولعل المسرحية التونسية صورة غير مطابقة للأصل كان  عرضا متميزا فنيا على مستوى عال من التجريب فى عرض الفكرة العبثية عن علاقة الرجل بالمرأة فى صورة عبثية ممتلئة بكوميديا الموقف ،الأداء التمثيلى والسينوغرافيا ( تصميم مشاهد العرض ) لبساطتها وعمق مدلولها الدرامى ، ولم يفز بأية جائزة ؟!!!!، ولم يصب بظلم من عروض المهرجان بظلم فادح مثلما أصيب العرض العراقى الحصان الأسود وهو تحفة مسرحية فنية نادرة المثال ، التجريب على مستويات عدة ،النص والسينوغرافيا وخاصة الإضاءة ، واستخدام واع للفيديو وتفاعله مع الأحداث الدرامية ، والأداء التمثيلى ، والتعامل مع النص الشكسبيرى ماكبث على مستوى عال من ربط النص الأصلى، وإلقاء ظلالها على الحاضر الأليم ، والطامة الكبرى ولا أجد بضمير شريف فى كونى لا أجد إجابة لسؤالي على أي أساس منح عرض قصر ثقافة الأنفوشى جائزة أحسن عمل جماعي ،عن العرض المسرحي الفج كلام في سرى، وفيه التمرد الكامل على قيم المجتمع من دين وتقاليد وعادات ، وكما جاء على لسان أحد المشاركات في العرض لفظة حاجة وسخة ، جاء الوصف على لسان أحد النقاد والمخرجين وهو على استياء ووصف العرض بقوله لهم حق هي فعلا حاجة وسخة ، بل ويعرض بدلا من العرض السوري الفائز بجائزة أفضل عرض ، والذي أعلن عن سفر بعض من ممثلي العرض ، واستحالة عرضه ، ليعرض العرض القميء  في حضور وزير الثقافة،  أين رسالة المسرح بين الأخلاق والفن؟!!، وقد قمن بإيحاءات عن ممارسة الجنس كعاهرات ، وممارسة العادة السرية ، والسحاق ، والسخرية من لحية الأب وعلامة الصلاة على جبهته ( الزبيبة ) ، والتلصص على الوالدين أثناء ممارسة الجنس ، ومن العجب ومن قبل بداية المهرجان كانت النية تتجه لحصول العرض على جائزة ، ولم لا؟  هل تلك ترضية لفاروق حسنى وقد عمل قبل توليه الوزارة من 20 عاما كمدير لقصر ثقافة الأنفوشى منتج العرض ؟؟؟!!!، وأية ثقافة جماهيرية ترتضى أن يمثلها فكر غث كهذا ، من يحاسب من أنتجوه ، ومن أعطوه الجائزة المفصلة تفصيلا !!! ، جائزة أفضل عرض جماعي وهل هناك عرض فردى وليس  جماعيا ، ورغم توجيه التحية من قبل لجنة تحكيم المهرجان للمسرحيين العراقيين الذين شاركوا في فعاليات المهرجان على الرغم من ظروف الحرب والقتل والدمار في بلادهم ، إلا أنه قد لحقهم ظلم شنيع تجرعوا مرارته ، وكان الأجدر على الأقل من الناحية الفنية بالفوز بأحد جوائز المهرجان ، ولو من قبيل إبراء الذمة وذر الرماد في العيون ، وللأسف لم تفرق إدارة المهرجان بين عروض الرقص المسرحي الحديث وعروض المسرح التجريبي!!!!.