الثنائي أسامة وميسرة مصري
يستوليان على البريد الرئيسي!
حاورتهما: مريم حمشاوي
*لماذا لقب أسامة بالطباخ؟! وما هي قصة الحمص والشيبس مع ميسرة؟!*أسامة يكتب ولا يخرج، وميسرة يخرج ولا يكتب!!*
*عندما قررت إجراء لقاء مع الأخوين أسامة وميسرة مصري، كنت على علم مسبق، بأنني سأضحك كثيرا وبأن اللقاء سيكون ممتع.. لكنني لم أتوقع أن أجري اللقاء بالقوة.. لأنه إذا اجتمع أسامة وميسرة، يكون الضحك ثالثهما.. ولا تستطيع أن تأخذ منهما لا حق ولا باطل.. ولكن بعد التوسلات، قررا أن يجيبا على أسئلتي بجدية.. مع أنهما لم يلتزما بالقرار حتى النهاية.. وهذا ما خرجت به منهما:
يقول ميسرة: إن صلة القرابة بينه وبين أسامة بعيدة جدا، فهم (8) أخوة، وأسامة كبير وطويل، وأنا الصغير والقصير!!!
ويرد عليه أسامة: لا تصدقينه.. "إحنا قد بعض.. يعني توم"
**كيف ذلك؟؟!!
أسامة: توم وجيري (ويضحكان وأضحك معهما).
**دعونا نتكلم بجد فأنا أريد أن أسألكم سؤال..
ميسرة: وممكن تسألي جواب..
**سمعت بأنكما ستقومان بالحملة الإعلامية للبريد لمدة ثلاثة سنوات.. كيف تم اختياركما لهذه الحملة؟
ميسرة: علشان عيونا الزرق، وشعرات أسامة الشقر...
أسامة: الحقيقة، لقد قررت إدارة البريد أن تقوم بحملة إعلامية في الوسط العربي، بالاستعانة بثنائي كوميدي، على غرار ما تقدمه في الوسط العبري، وقد وقع اختيار مكتب أسواق للدعاية والنشر، الذي يدير الحملة في الوسط العربي علينا مش بس لعيونا الزرق وإنما لتميزنا كثنائي مسرحي له لونه الفني الخاص والقدرة على الوصول إلى قلوب الناس.
**وما هي الخطة التي ستسيرون عليها في الحملة؟
ميسرة: سوف نوضح ونقرب كل ما يمكن أن يستفيد منه المواطن من البريد بطريقة كوميدية طريفة، تحت إشراف "رامي" و"عبد" و "كامل" من شركة "أسواق".. ونحن لنا تجربة كبيرة في عالم الإعلانات، فقبل ذلك، قدنا حملة "التوتو" لعدة سنوات، وغيرها وغيرها، وقد نجحنا في جميعها.
**ما هي قصة لقب الطباخ الذي يطلقونه عليك يا أسامة؟
ميسرة: تصدقيش شو بحكي.. هادا بعرفش يسلق بيضة ولا حتى يثلـّج مي بالفريزة..
أسامة: الأمر لا يتعلق بالطبخ العادي، رغم أنني أجيده أيضا.. الأمر يتعلق بالأعمال والمشاريع الفنية التي "طبختها" وقدمتها للفنانين والجمهور..
** أذكر لنا بعضها؟
ميسرة: مجدرة وشكشووكة وسلطة خضرة..
أسامة: كنت صاحب فكرة مهرجان "مسرحيد" الأول لمسرحيات الممثل الواحد باللغة العربية والذي أقيم عام 1992، وقد "طبخت أيضا مسرحيديتين في نفس المهرجان، كما أني صاحب كلمة "مسرحيد" وهي خلط بين كلمتين: "مسرح" و "وحيد".. كما اسست أول مهرجان للقصاصين العرب، تحت أسم "سواليف" عام 2006.. وأسست أيضا أول مسرح للمتخلفين عقليا العرب في البلاد مع جمعية "أكيم"، كما أسست مهرجان "الضاحكون قادمون" في عسفيا قبل عامين، وعملت مع مؤسسة "الأسوار" في عكا، على تأسيس مهرجان "الحكواتية" للصغار، وقد انطلق في العام الماضي 2008. قمت بكتابة وترجمة وإعداد العديد من المسرحيات لمختلف المسارح في البلاد، لكن الشيء الوحيد الذي لم أفعله هو الإخراج.. فأنا لا أجيد ذلك..
**أعلم أن ميسرة قام بالإخراج.. هل هذا صحيح؟
ميسرة: (وبجدية) من ينهي التعليم المسرحي في معهد "بيت تسفي" لفنون المسرح، ولديه موهبة الإخراج، يستطيع أن يخرج.. خذوا مثلا زميلي نورمان عيسى، وزميلي خليفة ناطور وآخرون..
أسامة: إذا كان باستطاعته الإخراج حقا، أطلبي منه أن يخرج نقود من جيبه ويعزمنا على فنجان قهوة..
**ما هي قصة "الحمص والشيبس والسلطة" يا ميسرة، هل صحيح بأن هناك مسرحية بهذا السم؟!
ميسرة: صحيح وهي مسرحية لذيذة جدا.. وقدمناها في مهرجان المسرح الآخر، وهي تسخر من المهرجان نفسه والتعامل الفوقي فدارة المهرجان اليهودية لكل ما هو عربي، وقد لاقت نجاح كبير..
**وما هي آخر أخبار الكوميدية عندك؟
ميسرة: خلال أيام قليلة، سوف يخرج للنور عمل مسرحي كوميدي جديد من أنتاج مسرح الميدان بعنوان "آخر خبر" من تأليف علاء حليحل وإخراج عامر حليحل.
أسامة: هناك مشروع كوميدي تلفزيوني مشترك بيني وبين ميسرة، لصالح تلفزيون MIX الذي يبث من عمان، بمشاركة مجموعة من فناني الكوميديا المحليين، وسيخرج للنور عما قريب..
**كيف يرى الفنان ميسرة العمل مع شقيقه، وكيف يؤثر ذلك على سير العمل المهني للاثنين؟
-هناك لغة مشتركة بيني وبين أسامة على مر السنين، برزت في عدة برامج فنية ودعائية منها على شاشة التلفاز وعلي المسرح وأمام عدسات الكاميرات وفي الراديو هات والصحف، بغض النظر كوننا أخوين فكلانا يكمل أحدنا الآخر من حيث الشكل والمضمون.
**هل ترى أن مشاركة فنانين عرب في مجال الدعاية هو أمر ضروري وإيجابي؟
-مشاركة الفنانين العرب في مجال الدعاية هو في الأساس من إثبات الوجود والهوية في البلاد فهو يعتبر فن قائم بحد ذاته مقارنتاً بمشاهير العالم الذين يستخدمون شهرتهم ويؤكدونها في هذا المجال.
**بصراحة أنا أقدر أنكم قررتم التحدث هكذا بجدية!!
أسامة: يعني مجبورين نوخدك على قد عقلك!
ميسرة: مزبوط منوخدك، بس منرجعك.. تخافيش!!
**إلى جانبك عملك كمدير فني لمهرجان "مسرحيد" منذ عدة سنوات، ماذا تعمل أيضا اليوم يا أسامة؟
أسامة: لندع المزاح وندخل في الهزل.. أنا ممثل ثابت في مسرح "الكرمة" في حيفا، وأعمل في تلفزيون MIXكمعد للبرامج، كما أعمل كمحرر رئيسي في جمعية "تفانين- للإعلام الفني والثقافي الفلسطيني"، وأروي القصص في المدارس العربية.
**وماذا معك يا ميسرة؟
ميسرة: أنا أعمل كممثل ثابت في مركز المسرح في عكا، إلى جانب مشاركتي في عدة مسرحيات مع مسارح أخرى، مثل: "الحنين" في الناصرة، والميدان في حيفا وغيرها، وما زلت أدير فرقة "فتافيت السكر" والتي تعدد مجال انتاجها الترفيهي والمسرحي.
**لم نشاهدكما في عمل مسرحي مشترك، ما هو السبب؟
أسامة: عقدي مع مسرح الكرمة، لا يتيح لي الفرصة أن أعمل مع مسرح منافس، وفي نفس الوقت، ميسرة يعمل مع مسرح آخر، لكن هذا لا يمنع أن يقدم ميسرة مسرحية، أكون أنا كاتبها، مثل مسرحية "ديبو ونعوجي"، أو أن أشارك في مسرحية يكون ميسرة مخرجها..
ميسرة: هناك عمل مسرحي مشترك نعد له منذ سنوات، ولكن أوقاتنا لا تتفق لنخرجه إلى النور.
**أعتقد بأن التلفزيون ساعد في انتشاركما، هل هذا صحيح؟
ميسرة: صحيح، لكن التلفزيون لا يساعد في الموهبة، فكثير من الفنانين ظهروا بالتلفزيون، ولكن الطلب عليهم لم يكن كما هو موجود عندنا، ونحن ليس هيفاء وهبي ولا نانسي عجرم، فجمالنا بعيد جدا عن هذه المقاييس.. مع أني أعتقد أن أسامة أحلى من مارلين مونرو.
أسامة: في الماضي، كان لا يجاز لنا دخول التلفزيون بسبب آرائنا السياسية اليسارية، لكن اختيار شرك الإعلانات لنا، وخاصة "التوتو" أجبر التلفزيون على إدخالنا وتقديم ما نفكر به بدون رقابة.