لماذا أخفيتُ عنه !؟
28حزيران2024
يحيى حاج يحيى
اقترب مني وأنا أطيل النظر في صورة لشيخ تجاوز الثمانين ، يمشي بصعوبة بين ضابطين وقد بدا عليه الهرم والعجز ..! وأنا أردد بأسى : حسبنا الله ونعم الوكيل ! مما زاد فضوله وتشوقه ليعرف السبب ؟
جدي : مٓن هذا ؟ ولماذا تقول : حسبنا الله ؟
استٓحييت أن أقول له الحقيقة !؟ كي لاينفرمن الأمة التي ينتسب إليها ، والتي تسكت على مثل هكذا شناعة !؟
فقبل يومين كنت أعلمه الحديث الشريف : ليس منا من لا يرحم صغيرنا ، ويوقر كبيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه !
فقلت ، وأنا أحس بمرارة : هذا البطل هو عمر المختار الذي سماك أبوك باسمه ، وهؤلاء خواجات يسوقونه إلى المشنقة !
تغيرت ملامح الطفل ، ورجفت الكلمات بين شفتيه ، وقال : وين المسلمين ، ليش ماخلصوه !؟
سكتُّ ولم أجبه ، فقد سرحت بفكري بعيداً : ماذا سيقول عمر عندما يكبر، ويكتشف أنني أخفيت عنه الحقيقة !؟
وسوم: العدد 1084