صباح القلوب البيضاء
صباح القلوب البيضاء
الَصبآح حَكَايَة
تخْبِرُنَا أَنّ الأَمَانِي مَهَمَا تَأَجْلَتّ
سَيَأتِيّ فَجُرُهَا لِ تُشَرِقَ فَ اسَتَبْشِرُوَا وَتَفاءَلوُا
وإن غداً لناظره قريب .. والفرج آت لا محال
اللهمّ ألبسنآ حلّة الصبر ..
و إرزقنآ آلرضآ بمآ تخبئْ? لنآ ..
صباحُكمّ خير و بركة بإذن الله
قصة المثل الشهير ( إن غداً لناظره قريب )
قراد بن أجدع الكلبي يقول فيه
فإن يك صدر هذا اليوم ولى
فإن غدا لناظره قريب
وقصة المثل أن الملك النعمان بن المنذر خرج
يوما يتصيد على فرسه اليحموم, فطارد حمار
حش وشذ عن رفاقه وأمطرت عليه السماء
فطلب ملجأ, فجاء إلى بناء وجد فيه رجلا من
يء يقال له حنظلة ومعه امرأة له. فذبح
لطائي له شاة وأعد له خبزا فأطعم النعمان
لم يكن يعرفه, فلما أصبح النعمان لبس ثيابه
وركب فرسه ثم قال: يا أخا طيء اطلب ثوابك,
أنا النعمان, قال الطائي: أفعل إن شاء الله.
ثم مضى النعمان ولحق بالخيل إلى الحيرة,
مكث الطائي بعد ذلك زمانا حتى اصابته نكبة
وجهد فقالت له امرأته: لو أتيت الملك لأحسن
إليك. فذهب الطائي إلى الحيرة, فوافق مجيئة
يوم بؤس النعمان, فلما رآه النعمان قال له:
أفلا جئت غير هذا اليوم, والله لو سنح لي
في هذا اليوم ابني لم أجد بدا من قتله. فاطلب
حاجتك من بالدينا, وسل ما بدا لك فإنك مقتول
قال الطائي : وما أصنع بالدينا بعد نفسي,
ان لابد فأجلني حتى أعود لأهلي فأوصي
إليهم وأهيئ حالهم, ثم أعود إليك, قال
النعمان: أقم لي كفيلا على ذلك.
فوثب إليه رجل من كلب يقال له قراد, فقال
للنعمان: هو علي فضمنه إياه. ثم أمر النعمان
للطائي بخمسمئة ناقة, فمضى بها الطائي
الى أهله وكان الأجل عاما, فلما حال على
الطائي الحول
وبقي من الأجل يوم قال للنعمان لقراد: ما
أراك إلا هالكا غدا فقال قراد:
فإن يك صدر هذا اليوم ولى
فإن غدا لناظره قريب
وبينما كان قراد يعد للقتل إذ ظهر لهم
لطائي, قال له النعمان: ما الذي حملك على
الرجوع بعد إفلاتك من القتل
قال الطائي:
الوفاء, ثم عفاعنه النعمان