قصص قصيرة جدا 22
قصص قصيرة جدا 22
يوسف فضل
نكبة
مسك القلم ففاضت عليه تفاصيل الذكريات .عزف لحنه العاطفي . حين تحدث ضمير الباطن عن الاحتفال بذكريات تتناسل وجعا لهزائم لا زال يعيشها ......... أصلح بوصلته .
عميل
سقط أخلاقيا فسقط الرِّقُّ سياسيا . لوث اسم عليٍ بتغريده الأنا المتضخمة . لقبه مولاه : أبو زياد، رِباً في إثم فكره . أنتَن ، فرُمي فضلات . دفن معه أكثر من قيمته في الحياة ..... رباط حذاء طوق عنقه .
شنكليش
أرسلت كتابا طبيا لابنتي عن طريق مكتب للنقل البري . شنفت أذني بحوار مضحك …. مبكي:-
- اليوم ثلاث إنفجارات في حمص فقط!
- خير وبركة. متعودين على الحد الأدنى خمسة عشر انفجارا!
- هل من بين القتلى أطفال؟
- مندسين أم غير مندسين .
- ربما أطفال متسللين !
- ما هي طرودك ؟
- 3 شنط للعائلة المشردة في حمص ، سوي بيتي بالأرض . هل ترسلون سائق باص فدائي إلى حمص ؟
- لا نرسل معه شنكليش .
- وإذا أردت أن احضر شنكليش من حمص؟
- تريد شنكليش من تحت القصف أم بدون قصف؟
- أصبحنا أخبار روتين، الرقم يزيد وينقص يوميا، بدون تفاصيل، أو أسماء أو حكاية .
تفرد
إحدى الأثافي، وجد دونيته الحضارية في جذام الألفاظ والكلمات المالغة . في الصباح يستهل تمارينه الضاربة برمي مُقذِّعاتُه على أول رسم يراه في المرآة .
حوادث سير
تملكه السرور بالشهرة التي وصلت الدولة الأعجمية حين قرأ لوحة مرور:" هدئ السرعة أنت لست في بلد عربي "