وفي غيهّا أًولاتُ الأحمال

أحمد ختّاوي / الجزائر

[email protected]

يتوارى طيف حنان  خلف  دهاليز نظارات المعلم الذي يبادره تلميذه الغبي :

/ لماذا نخرج إلى الشوارع ،أبمشارف الغنة غيّ؟

أفتى الشارع للعابرين وغيرهم بضرورة اكتساح واجتياح الشارع ، الفقير والغني على حد سواء كما زكاة الفطر تماما ،قال المعلم في نبرة الودود،

تحجرت بعينها دمعة ، ترهلت في كنفها السنون ، قالت في نبرة تلميذة تسعى لأن تظفر بود المعلم / سيدي أنا لا أملك صلاحية الخروج إلى الشاعر، أنا قاصرة ،ربما للعب نعم، أما لغير ذلك فالقانون لا يسمح، ألم تدرسنا  التودد والخنوع للسلطان في احد المقررات التي أملتها عليك الوزارة وبعض الهيآت الموالية

للسلطان ،

أجل بنيتي صحيح ما تقولين لكن دعيني أقول أن بالشارع غيٌٌّ وأولات الاحمال

نرجئهن حتى يضعن حملهن ونتمم الدرس الباقي

إلى الاستراحة أولادي وبناتي  

غنتنا في عطلة مدفوعة الأجر

من منحها هذه العطلة سيدي ، قال أحد التلاميذ النجباء؟

ببساطة / مقررات الأمم المتحدة 

قالت حنان /وضفائري الفضية  يا سيدي؟

انثريها للريح سنابل ودفاتر لعلها تنبت  شجرة الميعاد .