الحرفة اليدوية
جميل السلحوت
يروى أن أحد الملوك كان حريصاُ على تعليم ابنه وولي عهده حرفة يدوية الى جانب تعليمه قوانين وفنون الامارة والملك والفروسية ، فاختار الأمير أن يتعلم صناعة السجاجيد ، وفي أحد الأيام وكان الأمير قد استلم الملك بعد أن توفي والده قد خرج للصيد بمفرده . وشاءت الصدف أن يتعرض له جماعة من اللصوص وقطاع الطرق، فأمسكوا به وسرقوا ما بحوزته من جواهر دون أن يعرفوا أنه الملك ، ولما خافوا من أن يشكوهم الى رجال الشرطة، أرادوا قتله والتخلص منه ليرتاحوا من شره ، ولما عرف مقصدهم عرض عليهم أن يبقوا على حياته، مقابل أن يعمل لهم سجاجيد فاخرة يبيعونها ويعتاشون منها ، فوافقوا على عرضه، وجلبوا له المواد التي طلبها، وعمل لهم سجاجيد فاخرة، وكان يكتب على كل سجادة اسمه والمكان الذي يحتجزه اللصوص فيه . وأخذ اللصوص السجاجيد ليبيعونها في العاصمة ، ورأى رجالات الدولة السجاجيد فعرفوا مكان الملك، وحرروه من أسره بعد أن قضوا على اللصوص .