نوافذ لا تقود لغيمة

حسين الجفال

[email protected]

متعب ، ليس بي قدرة على الحراك ، كأن هذا الحادث اللعين جاء لينهي كل ماتبقى من أمل بالحياة !! ، ماذا يعني أن تعيش بلا ساقين تحملانك إليها؟

كان قرار الأطباء صائبا في بترهما لوقف النزيف ،  لم يكن بمقدوري حينها أن ابدي رأي وأنا في غيبوبة تامة !!.

كرسي لعين ونظرات إشفاق هذا ما ينقص شاعر صعلوك مثلي ليتمنى نهاية سريعة ، قمت فزعا وأنا أهم بألقاء نفسي من النافذة لولا الحاجز الحديدي  لكنت في عداد الموتى ، كل النوافذ في بلدنا لاتأخذ أحدا لأبعد من مكانة ، كلها مغلقة كما تقول حبيبتي في المدارس والبيوت..

لم أفق بعد ! ، ها أنا اصرخ واقفا أهز قضبان الشباك والصباح لم يطلع بعد : أريد حريتي؟