حَفلةُ حَمير

حَفلةُ حَمير

مصطفى حمزة

[email protected]

تحلّق الإخوةُ الحميرُ في زريبة حولَ كَومةِ شعير ؛ في حفلة تكريمٍ لأخٍ لهم حاز في اليوم السابق كأسَ البطولةِ في مسابقة ( أقوى رفسةٍ لِحمار ) ! وبدأ كلٌ منهم ينهِقُ مادِحاً أخاه البطلَ ومَحْتِدَهُ الكريمَ وإنجازَه العظيمَ ، وهاجياً الحميرَ المهزومة من القرية المُجاورة ، متهكّماً بسيقانها الرّهْوَةِ ، وأفخاذِها الضعيفة ، وأصلِها الوضيعِ !  ثمّ تعالتْ أصواتُهم ، وهَرجوا ومَرجوا !!

هنالكَ أفاقَ مُغْضَباً مالكُ الزريبةِ الذي كان يشخُرُ في عُلّيّتِهِ  بعدَ وجبة دجاجِ مع الرّز أتى عليها قبلَ قليل ! وما بغتَ الإخوة المحتفلين إلا السياطَ تُلهبُ جُلودَهم وتسـوقهم إلى الأكوام التي تنتظرهم في البيدر !

 وفي طريقهم التقت عُيونُهم بأعْيُنِ جيرانهم الحَميرِ المهزومين مَسُوقين إلى البَيْدَرِ المُجاوِرِ !