المرأة والبحر

خالد شوملي

[email protected]

هديرُ البحرِ لا يعطي مجالاً للعصافيرِ الصغيرةِ كي تغرّدَ في هدوءٍ.

مرّةً يدنو من امرأةٍ تطالعُ قصّةً، ويدغدغُ الرجلينِ. تشعرُ بارتياحٍ. ثُمَّ يرجعُ كي يُثيرَ الشوقَ فيها. ترفعُ العينينِ نحوَهُ ثمَّ تتبعُهُ لتطفأَ نارَها. وكأنّها تستنجدُ الإسعافَ. يرشقُ نحوَها الأمواجَ، يرميها إلى الأعلى ... يقبّلُها ويقْلبُها ... يغطّيها ويخطفُها إلى أعماقِهِ.

يحمرُّ وجهُ كتابِها، يبكي لأنّهُ لمْ يُكبّلْها بقصتّهِ. يعاتبُ نفسَهُ حتّى يذوب.