أمواجها الشفافة
فى كل الأحوال ليست صرخة الوجود
ورد الصبا وأغانيه فى الربيع
المشهد وحيد متكرر الحياة والحوم فى السماء :
مناشير تجتث الظليل اللين تحت الأشجار الخضراء
وتهشم رؤوس الفخاريات (العذبة الزلول) ، تتدلى للعابرين
وعمال المناشير يتصببهم العرق سيول من تركيز الصمت فى العيون
والدماء تتساقط ينابيع ، ربما من رصاص ، وربما من قنابل
ألقتها أمطار مضادة ، وربما أمطار صديقة حمضية
وربما نراها تتسلق ساق النزيف
لكن كيف تجتر ذواكرها نبذ الهجوع!!!!!!!!!
ربما تطل من نوافذ الوفاء على الحفيف
ولا تفارق احتساء الشمس
لو تصرنا روحها قناديل القلوب
من يرنو الآن برؤيته إلى أفق أخر...... لم نره!!!!!!!!
ربما تتساقط رفقتها العروق الخضراء
ولا تدرى أنها مصممة للاستمرار
ما بعد الأغصان
لو تحمل صلابتها بامتشاق الفارس
الأوراق الجافة ليست رمال هامدة
لا تفزعها إلا العواصف الهوجاء
ربما الأوراق هناك دوما لو ما تدفعها الرياح
علها ليست كالكلمات الرنانة
المتحررة من شفاه ربما تطبق عنها أعين الضوء
حين تسبح فى أمواجها الشفافة
غير أن صوتها لو له أنصال ، لفاحت الجراح
تنزف دماء سوداء
لكنه صوت يحف فى الأسفلت وينطق أفواهه صداه
لولا تنتظر الكناس بصندوقه الذى يفوح
روائح عطنة
لكان هروبها أولى
ولا تخشاه وربما لديها فرصة تتوارى منه
لكنها هناك
ضجيج تدركه الأسماع فى الأحلام
ربما ليس مفلح فى نزع أرواحها
وسوم: العدد 628