اِِمْبِرَاطُورِيَّّةِ الشُّعَرَاءِ الْعَالَمِيَّةْ..
رَفْرَفَ بِجَنَاحَيْهِ فِي الْهَوَاءْ..مُحَلِّقاً فِي كَبِدِ السَّمَاءْ..مُنْطَلِقاً إِلَى اِِمْبِرَاطُورِيَّّتِهِ الشِّعْرِيَّةِ الْعَالَمِيَّةْ..وَأَخََذَ يَتَفَقَّدُُ الطُّيُورَ الشُّعَرَاءْ .. وَيَتَأَمَّلُ مَاكَتََبُوهْ..كَمَا شَرَعَ يَتَفَقَّدُ الشَّاعِرَاتْ.. سَأَلَ أَحَدَ الطُّيُورْْ:"مَاذَا كَتَبْتْ؟!!! فَأَلْقَى عَلَيْهِ التَّحِيَّةْ.. وَقَالْْ:سَيِّدِي شَاعِرَ الْعَالَمْ..أَنَا أَكْتُبُ نَشِيداً عَنِ الْحُرِّيَّةْ ..فَلَطَالَمَا عَانَيْتُ مِنَ الْقُيُودْ..وَالْكَبْتْ..وَالْأَغْلَالْ..حَيْثُ اصْطَادَنِي رَجُلٌ فِي الْغَابَةْ..وَبَاعَنِي بِثَمَنٍ بَاهِظٍ لِأَحَدِ الْأََثْرِيَاءْ .
-وَكَيْفَ كَانَتْ مُعَامَلَتُهُ مَعَكْ ؟!!!
-فِي الْحَقِيقَةْ..كَانَ يُعَامِلُنِي أَحْسَنَ مُعَامَلَةْ..وَيُلَبِّي جَمِيعَ مَا أَطْلُبْ..فَوْقَ ذَلِكْ ..كَانَتْ عِنْدَهُ طُيُورٌ كَثِيرَةْ..وَلَكِنَّهُ كَانَ يُحِِبُّنِي الْحُبَّ الْأَكْبَرْ..كَانََ يَقُومُ مِنْ نَوْمِهْ..فَيُصَلِّي الْفَجْرْ..وَيَأْتِِي لِيَسْتَمِِعَ إِلَى شَدْوِي فَيَطْرََبُ لَهْ..وَيَسْأَلُنِي عَنْ مَشَاعِرِي وََأَحََاسِيسِي الَّتِي أبْدََعَتْ هَذَا الْأَدَبَ الْجَمِيلْ..مِنْ شِعْرٍ وَقِصَّةٍ وَمَسْرَحِيَّةْ..وَمَقَالٍ وَنَقْدْ..وَأَغَانِي .
-وَكَيْفَ أَطْلَقَكَ صَاحِبُكْ ؟!!!
-كَانَ صَاحِِبِي سَاهِراً ذَاتََ لَيْلَةْ..وَسَمِعَ غِنَائِي فَشَدَّهْ .
وَشَرَعَ يَسْمَعُ وَيَبْكِي .
فَقُلْتْ:"مَا يُبْكِيكَ يَا صَاحِبِي؟!!!
قَالْ:لَقَدْ أَشْجَيْتَنِي وََأَطْرَبْتَنِي وَأَبْكَيْتَنِي .
قُلْتْ:مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدِي؟!!!
قَالْ:"أَنَا مَلِكُ هَذِهِ الْبِلَادْ .
مِنْ فَضْلِكَ أَيُّهَا الطَّائِرْ..أَكْمِلْ شَدْوَكْ .
قَالَ الْمَلِكْ :لَقَدْ أَعْجَبَنِي وَأَدْهَشَنِي وَأَمْتَعَنِي شَدْوُكْ .
مِنْ أَيِّ الْبِلَادِ أَنْتْ؟!!!
قُلْتْ:مِنْ اِِمْبِرَاطُورِيَّّةِ الشُّعَرَاءِ الْعَالَمِيَّةْ .
قَالَ الْمَلِكْ : اِِمْبِرَاطُورِيَّّةِ الشُّعَرَاءِ الْعَالَمِيَّةْ ؟!!!
إِنَّ الَّذِي يَحْكُمُهَا صَدِيقِي شَاعِرُ الْعَالَمِ الَّذِي بِنُورِهِ اكْتَنَفَ الْأَلْبَابْ..اَلشَّاعِرُ وَالرِّوَائِي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه!
سَلِّمْ لِي عَلَيْهْ .
-وَكَيْفَ أُسَلِّمُ لَكَ عَلَيْهِ وَأَنَا فِِي هَذَا الْقَفَصْ .
-لَقَدْ أَطْلَقْتُ سَرَاحَكْ ..إِعْجَاباً بِشْدْوِكْ
وَتَكْرِيماً لِصَدِيقِي شَاعِرِ الْعَالَمْ !!!
وسوم: 637