زهرة في البراري
10تشرين22016
د. أحمد محمد كنعان
سمعت الجيران يقولون : سوف يرحل وينساكِ
فجاءته في الصباح الباكر
لمح في عينيها قلق الرحيل، فضمها إلى صدره حتى أحس دفأها، وانحنى فزرع قبلة متمهلة في بستان شعرها،ومال فقضم طرف أذنها بشفتيه، وهمس :
لا تصدقيهم، يريدون حرماني من الشام ومنك ،
وأنا لا حياة لي بغير هوا الشام .. ولا سفر لي بغير بحارعينيك ..
فكيف أرحل ؟!
في المساء جاؤوا فشحطوه إلى السجن، وضع المحقق فوهة المسدس في رأسه وصرخ فيه :
لقد حذرناك : لا تتكلم في السياسة أو ارحل! لكن راسك يابس ، ولابد من تكسيره
في الصباح زرعوه زهرة في براري الغوطة
وسوم: العدد 693