قائد ليس بقائد

إن من أكبر مشكلات الواقع أن يقوم القائد بدور الجماهير فيفكر مثلها وبطريقتها في كل شيء

فبدل أن يعمل القائد الديني على الاجتهاد لتوصيف الواقع وايجاد الحلول الشرعية يقوم بدور التباكي على ضياع الدين وأهله

وبدل أن يقوم القائد السياسي بتلمس سبل الاصلاح العام للحكم والإدارة يتحول الى مجرد الشتيمة والسباب للساسة والسياسة كما يفعل أي ناقم من الجماهير

وبدل أن يقوم القائد الاجتماعي بتصحيح الخلل الاجتماعي وتقديم الخدمات له فانه يتحول الى أداة سلبية بحجة خراب المجتمع واليأس من تقويمه

أيها القادة لا تكونوا كالجماهير فالجماهير نهر جارف وأنتم قنوات تصريفه ومصباته

وسوم: العدد 756