المختصون بالهدم .. والمختصون بالبناء
اعزائي القراء
نظرية تدمير مجمع التجاري العالمي في نيويورك والمنسوب للقاعدة بعملية ارهابية تم دحضها فنياً ، فلم يعد الامر بحاجة لبراهين جديدة ، ولكن سأعيدها عليكم في الشهر القادم في يوم حدوثها بتاريخ ١١ ايلول / سبتمبر مع البراهين التي لاتقبل الشك عن التطبيق الفعلي لنظرية المؤامرة
حيث كنت واحداً من مئات المهندسين المفروزين من ادارة التصاميم والبناء للاشراف على شركات رفع الانقاض.
اعزائي القراء
اخترت لكم هذا الموضوع اليوم بعد ان راجت دعايات مضحكة مصدرها النظام من انه اصبح جاهزاً لاعادة بناء سوريا مع عرض تلفزيوني لصور رائعة في شوارع كبريات المدن الأجنبية للايحاء بان سوريا ستتحول الى هذه التحفة المنقولة عن هذه المدن العريقة!!.
وكنت قد كتبت منذ عام مقالة فنية ومالية ذكرت فيها استحالة ان يقوم النظام وحلفائه باعادة التعمير، فالتعمير هو عمل الاخصائيين وهو ليس كالهدم الذي هو عمل المجرمين . فتحالف الاسد هو تحالف اختصاص هدم وتدمير، ومن يكن اختصاصه الهدم فهو غير قادر على البناء .
اعود بإيجاز الى العمل الذي أوكل لنا في الاشراف على ازالة الانقاض في برجي التجارة العالمي والذي استغرق تنظيفه حوالي السنة في مساحة محصورة بحدود نصف كم مربع وليس على امتداد ١٨٧٠٠٠ كم مربع هي مساحة سوريا والتي جعلها المجرم الاسد وحلفائه حطاماً.
اعزائي القراء
تعاقدنا مع اكبر شركات العالم المتخصصة فقط في ازالة الانقاض والتي تملك إمكانات دول وشاحنات لحمل الانقاض ، حمولة الشاحنة الواحدة تصل الى ٢٠٠ طن مع وسائل فنية اخرى لرفعها وتخليص المواد الثمينة منها لحفظها في مكان امين مع تزويدنا بأماكن خاصة لدفن الانقاض وأماكن اخرى لوضع المواد القابلة للتدوير كالفولاذ.
فلقد كانت كمية الانقاض ضخمة جداً وهي بحدود :
٢٠٠٠٠٠ طن من الفولاذ
و حوالي ٤٠٠٠٠٠ متر مكعب من الاسمنت
أضيفوا اليها التجهيزات من كومبيوترات ومفروشات ومعدات كهربائية وصحية وتكييف وتدفئة ومصاعد ومراجل ومواسير لعرفنا المجهود الذي بذل من اجل رفع الانقاض فقط
اما البناء فهذا امر اخر يحتاج لمكاتب استشارية هندسية وشركات اختصاصها البناء والتعمير .
اليوم يخرج علينا ( علماء ) النظام الفاجر ليشرحوا لنا عن بناء سوريا الذي دمرها بطل صمودهم بكل سلاح . فلقد زوده العالم بكل التقنيات للهدم ودعموه مالياً وفنياً وقام المجرم بواجبه على احسن وجه .
ومنح شهادات تقدير عالمية لتدمير سوريا . ولكن البناء يحتاج للشعب العربي السوري وعلمائه المتخصصين في البناء والتعمير مع دعم من شركات اجنبية لابد منها وميزانية تقدر ب ١٥٠ مليار دولار ، وفوق ذلك انتهاء دور المخرب هادم سوريا للأبد
مع تحياتي..
وسوم: العدد 784