حتى بيوت الله عز وجل لم تسلم من سلاطة لسان العلماني عصيد
لا يوجد شيء له علاقة بالإسلام إلا ويستبيحه قلم العلماني المدعو أحمد عصيد زعيم تيار التعصب للعرق الأمازيغي بشكل يثير العثيان . وتخصص بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية لهذا الشخص حيزا مهما من صفحاتها لينشر زبالته التي تحيطها ها بضجة من الدعاية الرخيصة وتصفه بالمفكر والخبير والحقوقي ...، فيتفش انتفاش السنور، فيتمادى في استباحة كل ما لا يستباح في غياب محاسبته ومتابعته في دولة الحق والقانون لأنه يحتمي بتعصبه العرقي وبالجهات العلمانية الخارجية التي تحتضنه ، فيطلق للسانه العنان ، ويقول ما شاء، متى شاء، كيفما شاء بلا رقيب أو حسيب حتى أن الشكوك لتحوم حول ما إذا كان يشجع على ذلك من طرف جهات ربما تكون نافدة توظفه لتسويق زبالته المحسوبة على الفكر، والفكر منها براء.
ولقد بلغ الأمر به حد الهجوم على بيوت الله عز وجل على طريقته الماكرة والمكشوفة في نفس الوقت حيث تظاهر في مقال له بالأسف على خراب المدارس والمعامل والمستشفيات مقابل الإنفاق الفاحش على بناء المساجد على حد قوله . وحاول أن يمهد لاستهدافه بيوت الله عز وجل بالتباكي على وضعيات المدارس والمستشفيات المزرية، وكأن الميزانيات المخصص لها تحوّل إلى بناء المساجد معتبرا الاهتمام بتشييد هذه الأخيرة لا قيمة له ، ولا يعتبر مقياسا لقياس تطور المجتمع المغربي كما تعتبر كذلك المدارس والمستشفيات .
وواضح أنه يريد أن تتوقف عملية بناء بيوت الله عز وجل و تتوقف العناية بها ليخلو المجال لعلمانيته الوسخة التي يريد أمثاله تثبيت أقدامهم في بلد أعز ما يفخر به هو انتماؤه الإسلامي الذي يفرض على الأمم احترامه .
ولا يمكن أن يدعي هذا العلماني المتعصب أنه يجهل بأن معظم مساجد البلاد إنما يشيّدها المواطنون إما المحسنون منهم أو عموم المواطنين الذين يساهمون في الانفاق من أجل بنائها عن طريق الاكتتاب .
وعليه وعلى أمثاله من العلمانيين أصحاب الألسنة الطويلة أن يبرهنوا على غيرتهم على المدارس والمساجد، فينفقوا عليها كما ينفق غيرهم على المساجد التي حز في نفوسهم أنها ذات معمار فاخر .
ولعلم عصيد إن كان يجهل أن المحسنين الذين يبذلون بسخاء في بناء المساجد لا يدخرون جهدا في بناء المدارس والمستشفيات وتجهيزها ، والمساهمة الفاعلة في توفير العلاج لقطاع عريض من الفقراء والمحتاجين، وهم يفعلون ذلك ابتغاء مرضاة الله عز وجل في صمت ودون ضجيج إعلامي كالضجيج الذي يحدثه هو وبسلاطة لسان وقلة أدب .
وخير ما أختم به ردا على نباحه وإن كان لا يستحق الرد أصلا قول الله عز وجل : (( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم)).
وسوم: العدد 791