مؤامرات امريكا على الامة العربية أحد أسباب تراكم ديونها

هذا موقع لساعة الديون الامريكية تعطيك حجم الدين ثانية بثانية

اعزائي القراء ..

بالامس رفع ترامب سماعة الهاتف وحادث الملك سلمان ملك المملكة العربية السعودية  قائلاً له باسلوب الردح المبتذل : "الله وحده يعلم ماذا سيحدث" للمملكة" اذا امتنعنا عن حمايتها في اشارة واضحة لحكام الخليج يفهم منها اننا نحن من ربينا عصابات الملالي الايرانية وزودناها بالأوامر بان تفعل بكم ماتشاء دون حساب ان لم  تستجيبوا لأوامرنا ، وتابع قائلاً  في تجمع انتخابي بولاية فرجينيا وبتهديد مباشر  للملك سلمان  "ربما لن تكون قادراً على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه".

رضوخ حكام العرب هو الذي شجع ترامب على التعاطي معهم بهذه العنجهية. رغم ان حكام الخليج هم من دفع كلفة تدمير العراق العربي في الحرب الامريكية الاولى على العراق  وهو يطالبهم اليوم بقيمة حرب  تسليم العراق للملالي ويطالبهم بكلفة احتلال افغانستان  وكلفة اختراع داعش لتدمير بقية الامة العربية . بل يطالبهم باجور كل مؤامراته  الدولية  ليسدد قيمة ديونه  والبالغة ٢١ تريليون دولار.

لاشك ان هذه الساعة الالكترونية هي قمة الحضارة التكنولوجية فهي تعطيك كل المتحولات التي يعتمد عليها المواطن العادي او المتخصص او دوائر الدولة الامريكية  . و رغم هذه الحضارة العلمية الا ان الولايات المتحدة بدأ يصيبها داء التآكل بما كسبت  يداها من سياساتها الخارجية  التآمرية المدمرة،  وكأحد الأمثلة على ذلك ، فقد صرح مسؤولون امريكيون  بأن تكاليف نشر القوات الاميركية والعمليات القتالية في العراق فقط بلغت  62,6 مليار دولار. وقالت صحيفة" يو اس ايه توداي " أيضا إن ذلك يعنى أن قيمة التكلفة التى يتحملها كل مواطن أميركى تصل فى المتوسط إلى حوالى 220 دولار . 

اما  قيمة نفقات حرب الخليج الأولى على العراق العربي فقد وصلت إلى حوالى 76 مليار دولار ، وقال مسئول بمركز تقييم الميزانية ، وهو عبارة عن مركز أبحاث خاص ، إن تكلفة ما يدعون بأنها عمليات "حفظ السلام "على مدى خمس سنوات في العراق ربما تتجاوز 100 مليار دولار ، فيما قدر المركز تكلفة إعادة بناء ما دمرته الآلة العسكرية العدوانية الأمريكية فى العراق بحوالي 30 مليار دولار سنوياً ولفترة  خمس سنوات.

الخلاصة: ان  هجمة اليوم على الامة العربية لم تعد تفرق بين حاكم  مطيع لهم وشعب ثائر ضد حكامهم . فاليوم الانسان هو المستهدف ، و ذرة التراب هي المستهدفة،  والحضارة هي المستهدفة، والتاريخ هو المستهدف ، واللغة هي المستهدفة ، والعقيدة هي المستهدفة .بينما سنين ضوئية تفصل الحكام العرب عن شعوبهم بسببهم وبسبب اوامر خارجية .

لا يوجد  انتصار لهذه الامة الا اذا شاركت الشعوب مصيرها ومستقبلها وقالت كلمتها وامسكت بيدها سلاحها وتوحدت كلمتها  ووقفت صامدة امام الهجمة الوحشية على امتنا. وعلى السوريين والعراقيين ان يفهموا ذلك ويعلموا ان قوتهم بوحدتهم والتمسك بارضهم ولغتهم وعروبتهم وعقيدتهم ، فبعزيمة السوريين والعراقيين المصريين  تتكسر صخرة المؤامرة.

مع تحياتي 

وسوم: العدد 792