تعليق على كلمة الصحوة
لقد ازداد تردد كلمة الصحوة والوسطية التي ردد بها الشيخ "عائض القرني" في برنامج تلفزيوني تبرأ فيه عن دعوته السابقة، نسف فيه كل ماضيه من كتب ومحاضرات ومقالات ودروس تتلمذ الكثير عليها.
بمعنى أن الصحوة السلفية التي نَاكَفوا فيها الدعوات الأخرى كانت كذب وافتراء حسب تصريحهٌ !
الحقيقة أنه من الإجحاف أن تقول السلفية عن نفسها "صحوة" !
فالسلفية لم تكن صحوة ولم تكن معتدلة ولم تكن وسطية، بل كانت متشددة إلى حدٍ فرّقت فيه الأسرة عن بعضها بين هذه بدعة وهذه ضلالة، ولا يجوز هذا وحرام ذاك، وكانت تَتشَدَّد بالأحكام الظنية وتجعلها قطعية وتحتكر الدين كله، ومن هذا الفكر ولدت القاعدة والنصرة.
بينما الصحوة الحقيقية التي انتجت الوسطية والإعتدال في الفكر بمشارق الأرض ومغاربها، والفت كتباً ازدادت المكاتب والمعارض إثراء هم أمثال "يوسف القرضاوي" "محمد الغزالي" "علي الصابوني" "مصطفى الزرقا" "وهبة الزحيلي" "محمد الحسن ولد الددو" "السيد سابق" "فتحي يكن" وغيرهم الكثير.
وسوم: العدد 824