أنت حرّ في اختيار عقيدتك.. ولست حرّاً ، في اختيار عقيدتي، أو العبث بها، وبأحكامها !
(بين يدي المؤامرات الخبيثة المحمومة ، لتغيير عقيدة الأمّة ، والعبث بها ، وبأحكامها ، وأخلاق أتباعها) !
قال تعالى : (فذكّر إنّما أنت مذكّر* لستَ عليهم بمُسيطر).
وقال ، سبحانه : (فمَن شاء فليؤمنْ ومَن شاء فليكفرْ..).
وقال ، جلّ شأنه: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ).
وقال ، جلّ وعَلا : (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ).
قاعدة فلسفية اجتماعية : تنتهي حرّيتك ، حيث تبدأ حرّية الآخرين!
عقيدتُك : من اختيارك ، لا حقّ لي ، في فرضها ، أو فرض غيرها ، عليك !
وعقيدتي : من اختياري ، لاحقّ لك ، في فرضها ، أو فرض غيرها ، عليّ !
تدخّلي ، في اختيار عقيدتك ، بغير إرادتك ، عدوان منّي عليك ، من حقّك أن تقاومه .. وحجّتك قائمة ، في هذه المقاومة !
وتدخّلك ، في اختيار عقيدتي ، بغير إرادتي ، عدوان منك عليّ ، من حقّي أن أقاومه .. وحجّتي قائمة ، في هذه المقاومة !
عقيدة أهلك ، الذين أنت وليّ لهم ، أو وصيّ عليهم ، من حقّك أن تدافع عنها، وعن مقتضياتها، من أحكام وأخلاق !
وعقيدة أهلي ، الذين أنا وليّ لهم ، أو وصيّ عليهم ، من حقّي أن أدافع عنها، وعن مقتضياتها، من أحكام وأخلاق !
إذا استعنتَ عليّ ، بآخرين ، غرباء عن الوطن ، من أتباع عقيدتك ، لإفساد عقيدتي وعقيدة أهلي ؛ فأنت لست مخالفاً لعقيدتي ، فحسب ، ولا معتدياً عليها ، فقط ؛ بل أنت خائن ، من الناحية الوطنية ، أيضاً، وإجرامك: تجاهي ، وتجاه أهلي وشعبي ووطني.. إجرام متعدّد الوجوه، ومن حقّي ، وحقّ كلّ فرد، من معتنقي عقيدتي، مقاومة إجرامك ؛ بل هذا واجب علينا، أيضاً! ومن حقّي ، وحقّ كل مواطن، في بلدي ؛ بل من واجبنا: التصدّي لخيانتك الوطنية ، وقمعُها، بكلّ ماهو مستطاع ، ومشروع !
وسوم: العدد 829