كيف يطيب لكم العيش و أعراضكم تنتهك ، ونساؤكم تغتصب
هذه القصة التراجيدية الأليمة الباكية ترويها امراة شامية مسلمة تخاطب فيها الرجال الذين أسلموا لله وصدقوا برسالة نبية وتسير في عروقهم نخوة المسلم على عرضه .. وأقل الواجبات أن أسعى إلى إيصالها لجند محمد المؤمنين الغيورين ..
كيف يطيب لكم العيش و أعراضكم تنتهك ، ونساؤكم تغتصب ؟؟!!!!
نعم خرجنا بأبشع واسوإ حال لاميتات ولاأحياء .. ومن بقين هناك يصرخن و يستغثن نخوة الرجال ان بقيت نخوة في صدور الرجال ..
أريد أن اروي لكم قصة من ألوف القصص ..
كانوا يرمون النساء في الزنزانات كالخراف والدجاج للإهانة والإذلال .
ويطلبون من جميع المعتقلات الإستحمام ، و تجهيزانفسهن ..
ويقولون في تبجح وتوقح أنهم سينجبون من المعتقلات جيل يعبدون قائدهم بشار ..
وفي المساء كانوا يسوقون النساء نحو الطابق العلوي ؛ حيث يكملنَ طريقهن إلى مكاتب الضباط ، وقادة المليشيات الايرانية ، و العراقية واللبنانية ، و الافغانية من الشيعة الذين يحملون كل أحقاد التاريخ .. وهناك يتم تعذيبهن ، وانتهاك عفتهن باغتصابهن جميعاً حتى الصباح ..
والمعتقلات اللواتي كن يرفضن أن يغتصبن .. كانت جلود أجسادهن الزرقاء ، وبقع النزف تحت بشرتهن ، تظهر الوحشية في القسوة والتعذيب بعد أن اغتُصبن وقُتلن ..
كان نزيف الحرائر الطاهرات ؛ وهن عائدات يرسم خطاً من الدم يمتد من الطابق العلوي حتى باب المراحيض ، و رائحة الذل تفوح منه ..
كان معنا طالبات ، و فتيات يتعرضن للاغتصاب و العنف ، و كانت الدماء تنزف منهن دون انقطاع حتى يفقد بعضهن الحياة ..
وفي احدى حفلات التعذيب قتلوا الكثيرات ممن كن معنا بالضرب حتى الموت ..
كنا نستمد طاقة التحمل من ( ام احمد ) أمرأة من مدينة (جديدة عرطوز ) بريف الشام حين تعود مبتسمة من حفلة التعذيب تقول للسجينات بوجه مبتسم ان ما يحصل هو خير من عند الله ، وان الله يبتلي من عباده من يحبهم .. ليمتحن صبرهم .. فاصبروا ياأخواتي واحتسبوا ، و استعينوا بالله
ولكن في آخر مرة عادت ( ام أحمد ) المؤمنة الصابرة من حفلة التعذيب منكسرة باكية بعد وجبة تعذيب و هي بحالة لا يمكن وصفها .. فعلمنا ان امرا جللا قد حدث . أتوا بزوجها المؤمن الغيور واغتصبوها أمامه ليعترف ؛ رغم ان عمرها يناهز 55 سنة
فمات رحمة الله عليه أمامها تعذيباً وقهراً ..
وهذا غيض من فيض ..
فهل ماتت نخوتكم أيها المسلمون؟؟ !! أم هل كانت ثورتكم لتفاوضوا قتلتكم والمتآمرين عليكم وتتبادلوا التحيات والمجاملات ومعسول الكلام في ستوشي و الاستانة و و و و ..
وهل ثرتم لتعديل الدستور وصياغته من قبل عتاة المجرمين الذي احتلوا دياركم ودمروا بنياكم وقتلوا أطفالكم واغتصبوا نساءكم ، والتقاط الصور التذكارية مع من هم اس البلاء وأصل الداء .
أكيف يطيب لكم عيش و أعراضكم تنتهك ، وأطفالكم تقصف وتحرق ، واعراضكم تنتهك ، ودينكم يدنس ..
أحب أن اتحدث اليوم وقد خرجت من المعتقلات من خرجت .. فبدلا من أن يتم تأمين ما يلزمهن ، وتضميد جراحهن ، والإعتذار منهن ..أصبحن فريسة يحاول ضعاف النفوس استغلالهن ، واستغلال حاجتهن ليكمل الفساق مافعله مرتزقة النظام في السجون ..
وبدلا من إيوائهن ، وتكريمهن ، وتقديم الدعم النفسي ، و المعنوي ، و الخدمي ، و المالي .. يصبحن عرضة للإستغلال والإذلال .. وينكأ جراحهن ، ويذكرهن في كل جلسة او حوار بما فعله النظام بهنن وكأنهن سببا في جلب العار بدلا ان يكون السند ، والعون لهن والستر والغطاء ، وهن الحرائر العفيفات الطاهرات ...
إلى الله المشتكى !!!
وسوم: العدد 835