وصايا للمخلصين في زمن الخلافات

بعد محنة الانقلاب تمايزت الصفوف، 

ثبت من ثبت ،وابتعد من ابتعد ، 

خرج من خرج خائفا يترقب، 

ومكث من مكث صابرا ينتظر. 

تباينت ردود الأفعال ؛ 

فلكل ظروفه وفرصه وأقدراه. 

ولكن أشد ما آلمنا اختلاف الرؤى 

وتغير بعض القلوب وتعارك 

أصحاب الصف الواحد!

*يارفاق الحق ورجال الدعوة 

واجب الوقت لم الشمل ونزع فتيل الخلاف ؛

فاتقوا الله في دعوتكم وقضيتكم. 

ومن باب "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " 

أردت أن أنصح نفسي ومن أحب 

ببعض النصائح التي تنجينا من أمواج الخلاف 

ورياح الوهن:

1-مهما كان موقفك أو درجة ثباتك لاتظن 

أنك أحسن من أحد أو أنك على صواب والباقين على خطأ .

رحم الله عمر الذي كان يناشد حذيفة أن يخبره إن كان من المنافقين الذين عدهم له رسول الله وهو المبشر بالجنة .

٢-إذا ثبتك الله كن حكيماً حليماً وارفق بمن هوت به ريح الظروف في مكان سحيق ،

وإذا ابتعدت عن صفوف الدعاة فهلا حفظت ودهم وتجنبت سبهم ؛ فالحر من راعى وداد لحظة. 

٣-لا تصوبوا سهامكم نحوكم، لاتتخذوا دروعكم أهدافكم ،ولا تنازعوا فتفشلوا؛فالأمة تنتظر منكم الكثير، وإن اختلفتم في أمر فلقد اتفقتم في أمور. 

٤-انصح بأدب ،اختلف بحب ،وانتقد بحكمة وكن حجر بناء لامعول هدم. 

٥-"إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها "فكيف ستنجح فكرتكم وأنتم تجلدونها بكلامكم كل يوم،فثقوا بفكرتكم لتثمر في قلوب الناس . 

٦-ارتبط بالفكرة والمنهج والدعوة ولا ترتبط بالأشخاص مهما كان موقعهم وكانت مواقفهم؛ الفكرة لاتموت وهم يموتون والفكرة لا تتغير وهم يتغيرون ويخطئون.

٧-لا تيأس ولو كنت وحدك ولا تتراجع ولو خذلك الرفاق ولا تقنط وربك الناصر الرزاق. 

٨-احتسب هجرتك وغربتك ومطاردتك في سبيل الله ولا تلم الظروف والأقدار؛فقد تكون هجرتك مهر جنتك. 

٩-اصبر نفسك مع الذين يصبرون ويعملون ويثبتون يريدون وجهه، وابتعد عن رفقة المثبطين والمتخاذلين . 

١٠-لا تنشر كل ما يقال ولاتصدق كل ماقيل "فتبينوا".

١١-جدد نيتك لله دوما ،وادع الله أن ينصر الحق وأهله وأن يجعلك منهم.

١٢-لا تستعجل الانتصار؛فموتك على طريق الحق انتصار، وإياك أن ينتصر الناس وتخسر نفسك

وسوم: العدد 836