ليست قضيّة شعب ، إنها قضيّة أمّة .. عَبرَ القارّات ، وخلفَ المحيطات !
مايجري ، على أمّة الإسلام ، اليوم ، ليس حرباً ، من الحروب ، التي تعارف عليها البشر؛ بل هو حرب إبادة ، تلبس أزياء مختلفة ، باختلاف : ألوان القتَلة ، وألوان القتلى ، وألوان الحجج والذرائع ، التي يقدّمها القتلة ، بعضُهم لبعض ، ويقدّمونها للعالم ! وأبرزُ حجّة ، أو ذريعة ، مُلبسةٍ لَبوساً سياسياً قانونياً إجرامياً ، هي حجّة الإرهاب ، أو ذريعة محاربة الإرهاب ؛ الإرهاب الذي زرعوا بذوره الخبيثة ، في كلّ صقع ، من أصقاع العالم الإسلامي ، من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه ! إنها ذريعة مكافحة الإرهاب ، التي يمارسون ، تحت عنوانها ، أبشع أنواع الإرهاب ، وأقساها ، وأكثرها دموية وشذوذاً !
وباستعراض بعض ممارساتهم الشيطانية ، التي يسخّرون فيها ، سائر شياطين الإنس ، بمن فيهم ، الشياطين المحسوبة على أمّة الإسلام .. نرى مايلي :
الشعب السوري : لم يكن الشعب السوري ، وحدَه ، هدفاً للإرهاب ، بالوانه المختلفة ؛ الإرهاب الممزّق ، والمدمّر، والمهجّر، والمُحرق ، والمُغرق .. وإن كانت هذه الألوان ، كلّها ، انصبّت عليه ، لأسباب كثيرة ! بينما انصبّ على غيره ، ألوان من القتل ، قد لاتشمل ، بعض الألوان، المنصبّة على شعب سورية .. وذلك ؛ بأساليب متنوّعة ، بعضها مألوف ، وبعضها شاذّ !
شعب العراق : نال نصيبه، وما زال ينال .. شعب ليبيا : نال نصيبه ، وما زال ينال.. شعب اليمن : نال نصيبه ، وما زال ينال.. شعب مصر: نال نصيبه ، وما زال ينال.. !
وثمّة شعوب ، من شعوب الأمّة ، على الطريق : مهدّدة ، من قوى مختلفة ، بعيدة وقريبة، بيضاء البشرة ، وسمراء اللون ، وصهباء العثانين !
شعب الخليج ، بسائر دوله ..الشعوب المغاربية المختلفة.. الشعوب الإفريقية المسلمة..الشعوب الأسيوية المسلمة ، لاسيّما ؛ في جنوب شرق آسيا ..!
ومازال الحبل على الجرّار! ولولا خوف بعض القوى العقلانية ، في أوروبّا وأمريكا ، لتفجّرت صراعات دامية ، على أيدي القوى الأوروبّية ، الصليبية المتطرّفة ، ضدّ المسلمين ، في تلك البلدان ، لايعلم مدى تأثيرها وتدميرها ، غير الله ! وما نحسب ذلك بعيداً عنهم ؛ إذا استمرّت المسيرة السياسية الاجتماعية ، على ماهي عليه ، سنوات قليلة .. ولكلّ أجل كتاب !
وسوم: العدد 841