الرئيس الجزائري المزور يكرر العزف على وتر سابقيه بخصوص علاقة الجوار مع المغرب
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو للرئيس المزور بسبب انتخابات فاقدة للمصداقية ومرفوضة من طرف الشعب الجزائري وقد أطلق لسانه بوقاحة في المغرب وهو يطالبه بالاعتذار عن فرض التأشيرة على الرعايا الجزائريين بعد الحادث الإجرامي في مدينة مراكش الذي كانت مخابرات النظام الجزائري وراءه لصرف الأنظار عما كان يحدث في الجزائر من جرائم وحشية يرتكبها الجيش ضد المواطنين بذريعة محاربة الإرهاب ، وللتمويه على الإجهاز على الانتخابات التي كانت نزيهة لأول مرة في تاريخ الجزائر ، والتي كشفت نتائجها عن فوز حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ الإسلامي الذي كان سيكون حكمه للبلاد بمثابة نهاية مرحلة استبداد عصابة حزب جبهة التحرير المرتزقة بالثورة الجزائرية وبدماء الشهداء .
وقد حاول النظام الجزائري من خلال العملية الإرهابية في مراكش أن ينتقم من المغرب لأنه عبر عن موقفه بصراحة وشجاعة من الإجهاز على نتائج انتخابات ديمقراطية وذات مصداقية ، وقد نصح الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله النظام الجزائري بإعطاء فرصة للحزب الفائز في الانتخابات ليحكم، ويكون ذلك محكا لمصداقيته سواء بنجاح أو بفشل في تدبير شؤون البلاد . ومعلوم أن الذي جعل عصابة جبهة التحرير تجهز على نتائج الانتخابات وتنقلب عليها بانقلاب عسكري دموي راح ضحيته مئات الآلاف من أبناء الشعب الجزائري انتقاما منهم على تصويتهم لصالح حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ هو اعتراف زعيم هذا الحزب المرحوم عباسي مداني بمغربية الصحراء . ولما كانت عصابة جبهة التحرير ترتزق بقضية الصحراء ، فقد أقدمت على ما أقدمت عليه من إجرام في حق الشعب الجزائري ، وفي حق الشعب المغربي على حد سواء .
ولقد كان من المفروض حين فرض المغرب تأشيرة الدخول على الرعايا الجزائريين كإجراء وقائي من تسلل عصابات المخابرات الجزائرية التي كانت تستهدف زعزعة أمن واستقرار المغرب أن يكون رد عصابة جبهة التحرير بالمثل أي بفرض تأشيرة على الرعايا المغاربة عوض إغلاق الحدود لو كان لهم حس دبلوماسي . ولقد كان إغلاق هذه الحدود أمرا مدبرا ومخطط له من قبل وذلك من أجل نفخ النار في الصراع مع المغرب بسبب قضية الصحراء المغربية ، وهي قضية طالما ارتزقت بها عصابة جبهة التحرير في المحافل الدولية ، واستقطبت بها أنظمة مارقة مستبدة تناصر وتدعم العصابات الإرهابية والإجرامية في العالم ، وتستخدم ذلك ورقة ضغط من أجل مصالحها المكشوفة .
ولقد دأبت عصابة جبهة التحريرعلى النفاق المكشوف مع المغرب ومردت عليه ، فهي من جهة تصف الشعب المغربي بالشقيق ، ولكنها تكيد له كيدا بخبث ومكر ودناءة . ومن المثير للسخرية أن يحاول الرئيس المغتصب للسلطة عن طريق مسرحية الانتخابات الهزلية أن يبرهن على حب الشعب المغربي للشعب الجزائري من خلال فرحه بفوز الفريق الجزائري لكرة القدم بكأس إفريقيا للأمم ،علما بأن الشعب المغربي قد عبر عن حبه للشعب الجزائري في الضراء قبل السراء يوم شاركه الرباط في خنادق الجهاد والمقاومة ، واختلطت فوق تراب الجزائر دماء الأشقاء فداء لها وللإخوة . ولا يجب أن ينسى هذا الرئيس المزور أن عصابة جبهة التحرير مدينة للمغرب بعدة اعتذارات على رد جميله أثناء ثورة التحرير بالارتماء بين أحضان الرئيس الهالك جمال عبد الناصر مسوق الإلحاد والاستبداد في الوطن العربي ، وممهد الطريق للاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين وذلك بالتورط في حرب الرمال التي عفا عن جرمها المغرب عن مقدرة ، فضلا وكان بإمكانه أن يذهب إلى أبعد الحدود في تلقين درس لا ينسى لمنكري الجميل من عصابة جبهة التحرير، و بطرد رعايا مغاربة أبرياء والسطو على ممتلكاتهم يوم عيد جعله الله عز وجل يوم تراحم لا يوم قطع أرحام.
وإذا كان الرئيس المغتصب للسلطة عن طرق التزوير يريد اعتذارا من المغرب عن إجراء فرض التأشيرة وقد بينا ظروف وملابسات فرضها ، فإنه كمن يمد يده إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه . وإن كان يريد مواصلة إغلاق الحدود نقول له إن الشعب المغربي لا يشرفه أن يفتح الحدود رئيس مثلك غش شعبه واغتصب السلطة بالغدر والخديعة والتزوير بل أكثر من ذلك ننصحه أن يستعين بطريقة ذي القرنين ، فيجعل بين الجزائر والمغرب ردما ويفرغ عليه قطرا عوض ما حفره من خنادق وما وضعه من أسلاك شائكة .
وأخيرا نأمل أن يواصل الشعب الجزائري انتفاضته المباركة حتى يطيح بعصابة جبهة التحرير التي نهبت خيراته وأفقرته ، وما ذلك عليه بعزيز وقد خاض حرب تحرير طويلة ضد المحتل الفرنسي البغيض بلا هوادة حتى نال استقلاله وحريته. ويوم ينتصر هذا الشعب الشقيق على تلك العصابة سنستقبله بالأحضان وسنزرع الورود مكان الأسلاك الشائكة تعبيرا عن فرحتنا بخلاصه من عصابة سرطانية خبيثة .
وسوم: العدد 855