مجرم الحرب محمد زمريني
مطلوبون للعدالة
الحلقة (12)
من هو مجرم الحرب محمد زمريني
نشرت منظمة مع العدالة تقريرا عن أحد المجرمين في نظام الأسد وهو العميد "محمد زمريني" والذي ولد في بلدة صافيتا بمحافظة طرطوس، عمل زمريني في شعبة المخابرات العسكرية، وتدرج في المناصب وهو الآن رئيس فرع الدوريات.
وبحسب منظمة "مع العدالة" ففي عام 2010 كان محمد زمريني ضابطاً في فرع مخابرات القنيطرة أو ما يُعرف باسم “فرع سعسع” التابع للمخابرات العسكرية، حيث اشتهر بتجارة المخدرات والتهريب عبر الحدود مع إسرائيل عبر خطوط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.
زمريني تاجر مخدرات ورئيس عصابة لسرقة المال العام يرقى قاء مهامه الإجرامية
جمع زمريني ثروة طائلة جراء تلك التجارة، اشترى فيها عدداً كبيراً من العقارات والأراضي في ريف دمشق الجنوبي، وكان يساعده في التغطية على جرائم التهريب المقدم سمير الحسين الضابط في فرع التحقيق العسكري.
وفي عام 2011، عُين محمد زمريني رئيس فرع الأمن العسكري في مدينة حمص، حيث ولغ في ممارسات الفساد المالي والإداري، وكان له الدور الأبرز في قمع الاحتجاجات السلمية، حيث أعطى أوامر مباشرة لعناصر مفرزة الأمن العسكري الموجودة في الرستن بإطلاق النار على المتظاهرين المعتصمين حول المفرزة (أيار 2011) ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً من المتظاهرين العزل من أهالي مدينة الرستن.
وذكرت منظمة "مع العدالة" أن عناصر الأمن العسكري العاملين تحت إمرته كانوا يمارسون عمليات الاعتقال العشوائي على الحواجز التابعة لفرع الأمن العسكري، ومن ثم ابتزاز أهالي المعتقلين في فرع الأمن العسكري بحمص مقابل إطلاق سراحهم.
مجرم الحرب زمريني يدرج اسمه على لائحة العقوبات الأوروبية
ونظراً لتورطه في أعمال القمع بمحافظة حمص؛ فقد تم إدراج العميد محمد على لائحة العقوبات الأوربية بتاريخ 23/8/2011.
ونوهت منظمة "مع العدالة" أن جرائم العميد محمد زمريني قد وردت في تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” صدر في عام 2012، تحت عنوان “أقبية التعذيب: الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري في مراكز الاعتقال السورية منذ مارس/آذار 2011“، الصفحات 45 و46 من التقرير، كما ورد اسمه في القائمة الموحدة للعقوبات المالية في لائحة العقوبات البريطانية، والتي قضت بتجميد أية أرصدة له في المملكة المتحدة.
وفي شهر تموز 2016، أصدرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً” حمّل فيه أقرباء الصحفية الأمريكية ماري كولفين النظام السوري مسؤولية قتل ابنتهم، وفي 9/7/2016 تم رفع دعوى رسمية تحمل الرقم “Case 1:16-cv-01423” أمام محكمة فيدرالية في العاصمة الأمريكية واشنطن حيث اتهم أقرباء الصحفية عشرة مسؤولين سوريين من ضمنهم العميد محمد زمريني بتهمة قتل الصحفية ماري كولفين في حي بابا عمرو في 22/1/2012 بالإضافة لقتل المصور الصحفي الفرنسي ريمي أوشليك.
زمريني رجل القصر الجمهوري المدلل
يعتبر زمريني من أكثر ضباط النظام إثارة للجدل، حيث تعرض لإصابة في منطقة تلبيسة بريف حمص الشمالي في أيار 2011، كما تم اعتقاله من قبل المخابرات الجوية لفترة وجيزة في حمص إثر اتهامه بإطلاق معتقلين أمنيين نظير مبالغ مالية، ثم أُفرج عنه بأوامر من القصر الجمهوري، وتم تعيينه رئيساً لفرع التدريب في شعبة المخابرات العسكرية. ولدى تعيينه رئيساً لفرع الدوريات بدمشق عام 2015؛ أقام زمريني علاقات مشبوهة مع تنظيم “داعش” الذي سيطر على منطقة مخيم اليرموك بجنوب دمشق، حيث اتهم بتسهيل دخول المساعدات الغذائية للتنظيم وتأمين طبابة عناصر التنظيم داخل مشافي دمشق.
ومن خلال عمله في فرع الدوريات بدمشق يعتبر العميد محمد زمريني مسؤولاً عن كافة الانتهاكات التي وقعت في مدينة دمشق وريفها، ويُعد من أبرز المشاركين في جرائم الاغتيال والاعتقالات العشوائية التي وقعت آنذاك.
مجرم الحرب زمريني توّج أعماله الإجرامية في مذبحة الساعة بحمص
وحسب منظمة "مع العدالة " فإن زمريني كان أحد المشاركين في أبرز المجازر التي حدثت في تاريخ الثورة وهي مجزرة ساحة الساعة (18/4/2011) بحمص والتي قتل فيها نحو 500 شخص جراء إطلاق النار عليهم مدة نصف ساعة متواصلة، ومن ثم نقل الجرحى والقتلى بالجرافات وسيارات القمامة للدفن في مقابر جماعية لا يعرف مكانها حتى الآن.
المصادر
*منظمة مع العدالة
*شبكة شام-17/1/2019
*الشبكة السورية لحقوق الإنسان
*حرية نت-8 /5/ 2019
وسوم: العدد 878