وأخيرًا.. الوحدة العربية تتحقق عن طريق ثورة الجياع
أعزائي القراء ..
من قال ان الحكام لايسعون لبناء الوحدة العربية؟
انظروا الى ما حققه حاكم النظام السوري ( بطل الصمود والتصدي )مع حكام (المقاومة والممانعة في لبنان) ؟
اليست اليوم الدولتان تعيشان تكاملاً قل نظيره تحت راية الوحدة !
إنها وحدة ثورة الجياع ؟
فالمجاعة تطرق اليوم أبواب البلدين وتعيدنا الى أيام السفر برلك والأربعين تلجة في الحرب العالمية الأولى حيث تواجه المناطق المحتلة والخاضعة لسيطرة نظام بشار الأسد إرتفاعاً في معدلات التضخم وزيادة الأسعار بشكل جنوني تبلورت اكثر في أعقاب الأزمة المصرفية في لبنان المجاور،حيث أوضح ديفيد بيسلي رئيس برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الأوضاع في سوريا تتدهور بطريقة خطيرة جداً ،والذي زاد الطين بلة تدهور اقتصاد الدولة المجاورة لبنان والمحكومة بنفس طريقة النظام السوري، فالبلدان يسيران على منهج واحد من الفساد ولهما تاريخٌ مشترك وخاصة منذ إحتلال حافظ الاسد للبنان والذي دام ثلاثين عاماً.
ورغم مغادرة النظام السوري للاراضي اللبنانية عام ٢٠٠٥ ، الا ان الحفاظ على علاقات قوية مع أطراف لبنانية حاكمة ومتناغمة معه طائفيا وفساداً كحزب الله وحد الجوع بين الشعبين من جديد
فعلى مدى عقود، كان النظام المصرفي اللبناني يوفر الأوكسِجين للإقتصاد السوري على حساب الشعب اللبناني.
وعلى مدى الأشهر السبعة الماضية، أدّى نقص هذا الدولار ، الذي ترتبط به الليرة اللبنانية، في السوق، وحتى فقدانه في بعض الأحيان، إلى تأجيج أزمة مصرفية ومالية في لبنان، أدت الى انتفاضة شعبية ضد مؤامرة النظام اللبناني على شعبه فبالاضافة الى تهريب الدولار الى سوريا قامت العصابة الحاكمة المؤلفة من تيار ميشيل عون وعصابة حسن نصر الله الى تهريب المواد الغذائية والسلع الأساسية المدعومة من الدولة ، مثل الوقود والقمح والطحين، بشكل روتيني عبر الحدود. ولكن إغلاق الحدود الى حد ما وخاصة خلال ازمة كورونا خفّ هذا التدفق إلى حد كبير. فارتفعت أسعار المواد الغذائية في لبنان بنسبة ٥٠٪ على الأقل في أيار مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت وفقاً ل”معهد الإستشارات والأبحاث” في بيروت.وفي غضون ذلك، تضاعفت أسعار المواد الغذائية في سوريا وفقاً لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، حيث انهارت الليرة السورية بدورها أيضاً ، تاركةً البلاد تُعاني من انعدام الأمن الغذائي، فاشتعلت المظاهرات والاحتجاجات مجدداً من بيروت إلى دمشق مع دعوة لاسقاط الطبقات الحاكمة الفاسدة، فخرج الالاف من المتظاهرين الى شوارع بيروت وطرابلس ومدن اخرى في لبنان وخرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع السويداء ودرعا في سوريا عبر توقعات بتطورها مطالبين النظامين الفاسدين إلى التنحّي والرحيل،
اعزائي القراء
بدات الثورة السورية عام ٢٠١١من درعا تحت شعار ثورة الحرية والكرامة والعدالة ، واليوم اجبرت الانظمة القاتلة في الدولتين بتآمرهم على الشعوب الى اضافة شعار ثاني لها وهو ثورة الجياع
فتحولت الثورة الواحدة الى ثورتين :
ثورة الحرية والكرامة والعدالة
وثورة الجياع
ولابد من الاستمرار في طريق هاتين الثورتين لتحقيق مطالب الشعبين ورحيل الانظمة الفاسدة الى مزابل التاريخ
وسوم: العدد 881