ماذا فعلت العنصرية الإيرانية النتنة في سورية
توزع المجازر التي ارتكبتها مليشيات الموت الإيرانية على الأراضي السورية
ميليشيات الموت الإيرانية ارتكبت في ريف حلب الشرقي 14 مجزرة. و16 مجزرة في دير الزور. و11 مجزرة في إدلب و7 مجازر في الرقة، وست مجازر في ريف دمشق و4 مجازر في حمص، ومجزرة في درعا، ومجزرة في الحسكة. وكانت حصيلة تلك المجازر في كانون الثاني 1826 شهيداً منهم 233 طفلاً و172 امرأة، و40 تحت التعذيب و9 إعلاميين والباقي من الرجال معظمهم مدنيون.
توزيع الشهداء على المدن السورية
487 في حلب، 385 في ريف دمشق، و324 في دير الزور، و219 في إدلب و82 في حمص و95 في الرقة و131 في درعا، و17 في الحسكة و71 في حماة، و14 في اللاذقية.
وكانت أكثر مجازر الميليشيات المرسلة من إيران تتم في ريف حلب ودمشق، وكانت مجزرة الطيران الروسي (كانون الثاني/ يناير) في قرية خشام بريف دير الزور الشرقي.
تأسيس حزب في سورية على شاكلة حزب الله اللبناني
وتحت عنوان: “معهد واشنطن يكشف تفاصيل تأسيس إيران لحزب الله آخر في سورية": نشر موقع مفكرة الإسلام بتاريخ: 11 مارس (آذار) 2016م تقريراً لمعهد واشنطن للدراسات السياسية والاستراتيجية: ننقل منه بعض ما جاء فيه ما يلي:
1-سعت إيران بشكل حثيث لتأسيس ما سمته حزب الله السوري داخل سورية. فقد قال التقرير: لقد صرح العميد الإيراني “حسين همداني” قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في سورية في مايو (أيار) 2014م بقوله: إن إيران أنشأت حزب الله ثانياً في سورية.
2-أوضح تقرير المعهد: أن النظام الأسدي والميليشيات اللبنانية والعراقية – وكلاء إيران الشيعة ساهموا منذ أواخر عام 2012م في تحويل ميليشيات (الشيعة الاثني عشرية السورية) إلى نسخ من حزب الله اللبناني، وتتبنى جميعها إيديولوجية إيران القائمة على ولاية الفقيه.
الميليشيات الإيرانية الطائفية تستبيح مدينة حلب
وحسب تقرير معهد واشنطن، فإن إيران والميليشيات التابعة لها، من عراقية ولبنانية وأتباع النظام السوري، راحوا يكلفون المزيد من المقاتلين الشيعة السوريين في عمليات عدوانية ومجازر، على الأخص في ريف حلب وجوارها.
ومن بين هذه الوحدات الشيعية السورية التي قامت بالقتال وقتل الشعب السوري: “جيش المهدي” و”المقاومة الوطنية العقائدية في سورية” وخلال العامين 2015م و 2016م، انضم إلى القتال ميليشيات سورية شيعية باسم حزب الله على شاكلة حزب الله اللبناني، وقد عرفت هذه باسم (الغالبون – سرايا المقاومة الإسلامية في سورية).
الميليشيات الشيعية تظهر في مجمل المدن السورية
ولم يقتصر أمر دخول هؤلاء على خط القتال والمجازر المخططة والممولة والمسلحة من قبل إيران على أرياف حلب، بل ظهر مثل هذه الميليشيات من الشيعة السوريين في بصرى الشام، وهم محليون (وبصرى فيها شيعة متاولة كثير منهم من أصول لبنانية)، وقد اشترك هؤلاء بقيادة حزب الله اللبناني في حصار بصرى وقتل الكثير من سنتها ومن القرى المجاورة، إلى أن هزمت جميعها في مارس (آذار) 2015 بهجوم مشترك من الثوار السوريين السنة، وكذلك ظهر مثل هؤلاء في محافظة حمص باسم (قوات الرضا9) وهم من العلويين تبعيتهم لإيران وولاية الفقيه بواسطة حزب الله اللبناني، إذ اشتركوا في المجازر التي أداروها ضد قرى السنة في المنطقة، وأضافت الدارسة (لمعهد واشنطن) القول: إنه مع استمرار الحرب في سورية، سوف تبقى الجماعات الشيعية المسلحة في البلاد على ما هي، وتستمر إيران من خلال هذه الجماعات في تعزيز موطئ قدمها في المشرق وفي المجتمع الشيعي.
إيران تمّول وتسلح علناً كل الميليشيات الشيعية والنظام لذبح السوريين السنة
كل ما أتينا على ذكره من المجازر التي ارتكبتها إيران في سورية، بواسطة ميليشياتها الكثيرة، هو نماذج وحسب، إذ إننا لو أردنا أن نحرر كل أفعالهم وجرائمهم، إذن لاحتجنا إلى مجلدات من القول، وحسبنا أن نقول: إن إيران هي التي تمول كل الإرهابيين من ميليشيات الشيعة في سورية وغيرها، وحتى جيش الأسد ومؤسساته القائمة على الإجرام بحق الشعب السوري، تمده إيران بالمال والسلاح، فالمليارات تنهال على الأسد من إيران لتبقيه واقفاً بوجه الشعب، والسلاح من كل نوع يأتيه مدفوعة تكاليفه، وإذن فباستطاعتنا القول بناءً على هذه الحقائق التي وثقتها كل المصادر العربية والغربية وحتى الإيرانية التي قالت: لولانا لسقط الأسد منذ البداية.
هل اكتملت صورة الاحتلال الإيراني الصفوي لسورية
إن إيران وراء كل مجزرة ومقتلة وإرهاب وجه إلى الشعب السوري فإذا أضفنا إلى كل ذلك دخول قوات الجيش الإيراني – وقد سبق أن وثقنا دخول ألوية ذلك الجيش واشتراكه مباشرة في قتال الشعب السوري وثواره – نقول: إذا أضفنا إلى كل ذلك دخول هذا الجيش، فقد اكتملت صورة الاحتلال الإيراني الصفوي الفارسي لسورية، لكي تكتمل وتتصل أجزاء الهلال الشيعي، الهادف للانتقال إلى الهيمنة الكاملة على المنطقة، تحقيقاً لحلم كسروي امبراطوري مجنون ظل يراود أولئك الفرس الذين تلفعوا على مدى القرون بقشرة تبدو أنها إسلامية للغافلين الذين ما زالوا يظنون أننا وهؤلاء الشعوبيين المتخفين خلف العمائم السوداء والبيضاء، وخلف لافتة حب آل البيت، أمة واحدة يجمعها الإسلام وهو خداع للنفس، ظل يفتح الأبواب – كل الأوقات – للمارقين، كي يتسيّدوا في هذه الأمة، وينشئوا دولاً خربت الكثير من أبنية أمتنا، في وحدتها وثقافتها وعقائدها، وتماسكها، فمن البويهيين إلى الفاطميين، وصولاً إلى الصفويين وانتهاءً بالخمينيين من الصفويين الجدد، ذاقت أمتنا طعم المحاولات الخطيرة في الهدم والعبث والتخريب والحروب والفساد، وهي اليوم تواجه من جديد مثل ذلك الطعم وأشد في سورية، في لبنان، في العراق، في اليمن، في الخليج، وفي مصر والسودان، وإفريقيا وباكستان وأفغانستان وغيرها، فهل يعي المسلمون أبعاد ما تبثه المجوسية الفارسية الجديدة من إيران في أصول الأمة ووحدتها وأساساتها، من شقاق وتوهين وإفساد مسلح ومدعم بالطاغوت الأمريكي والعون الروسي، والغفلة أو العمالة من قبل أمتنا وعلى الأخص بعض من هم يجلسون فوق سدتها، والتعاون الصهيوني المقنع بشعارات العداوة الظاهرة والتحالف الخفي على الغفل والواهمين لبث الفوضى التي خطط لها الغرب، وشاركته إيران الصفوية.
المصادر:
*غازي التوبة/ المرتكزات الديموغرافية في المشروع الإيراني من كتاب مشترك بعنوان / المشروع الإيراني في المنطقة العربية والإسلامية من 23 دار عمار/ عمان – الأردن.
*أحمد التلاوي/ إيران وصراع الأصوليات في الشرق الأوسط /ص110/ دار الرسالة للنشر/ مصر طــ1/2016م.
*مجلة جامعة تكريت: دراسة للباحث ضاري سرحان حمادي الحمداني/ قسم العلوم السياسية / كلية القانون / جامعة تكريت – العراق ص215 من البحث.
*قناة العربية الحدث/ الاثنين 4/4/2016
وسوم: العدد 881