ليلة الانتخابات .. المعارضة الإيرانية تفضح : مرشح خامنئي للرئاسة أحد منفذي مجزرة إيران الكبرى 1988
كشفت المعارضة الإيرانية أن مرشح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لانتخابات الرئاسة الحالية في إيران إبراهيم رئيسي هو أحد مرتكبي أكبر المجازر بحق عشرات آلاف المعارضين قبل عقود (عهد الظلمة)، ما يشكل فضيحة مدوية لخامنئي ونظامه.
ونشر الناشط والصحفي الإيراني محمد مجيد الأحوازي على "تويتر" صورة تضم خمسة أشخاص نفذوا الإعدام الميداني بحق المعارضين الإيرانيين في سجون نظام الملالي بعد نهاية الحرب العراقية الإيرانية عام 1988 وعلى رأسهم المرشح الحالي للانتخابات إبراهيم رئيسي.
وتعرض نحو 33 ألف معتقل من المعارضين للإعدام والاختفاء القسري في ذلك الوقت، وهم من العرب والسُنة والأكراد والبلوش ومجاهدي خلق والشوعيين، بينهم أطفال تحت الثامنة عشر من عمرهم.
ويعتبر إبراهيم رئيسي (60 عاما) من المقربين بشكل ملحوظ من المرشد الإيراني، وتدرج في مناصب حساسة ولامعة خلال العقود الماضية بدعم ملحوظ من خامنئي، أبرزها وأهمها رئيس السلطة القضائية في نظام الملالي، وسبق أن ترشح لمنافسة روحاني في دورات سابقة لكنه لم يحظ بالفوز، وسط توقعات واسعة بأن رئيسي سيعود بإيران إلى عهدها المظلم في حال نجح في الانتخابات الحالية.
مجزرة إيران الكبرى
وثقت منظمة "مجاهدي خلق الإيرانية" نحو 130 ألف سجين سياسي جرى إعدامهم في تموز عام 1988 بأمر مباشر من خامنئي، وجاء في تقرير المنظمة: "کانت فرق الموت المشکلة من أشرس عناصر النظام إجراماً وأکثرها ولاء له من أمثال بور محمدي الذي لا يزال يواصل اليوم ارتکابه الجرائم في مناصب عليا في النظام، کانت تزاول عملها في تلك الأيام السوداء لتنفيذ المخطط الذي کانوا ينتظرونه منذ عدة أشهر لارتکاب المجزرة التي کان خميني شخصياً يصدر أوامره التحريرية ويشرف عليها يومياً وکانوا قد أعدوا لها الاستحضارات الأولية".
وفي آب الماضي قالت منظمة العفو الدولية، إن هناك آلافا من ضحايا القتل مازالوا غير مسجلين، و"هناك آلاف الجثث المفقودة مدفونة في مقابر جماعية مجهولة في جميع أنحاء إيران".
وكان رجل الدين الإيراني الراحل آيه الله علي منتظري، قد كشف في مذكراته أن لجنة "الموت الرباعي" أشرفت على إعدام آلاف السجناء في عام 1988، وأن إبراهيم رئيسي كان من بين أعضائها، حيث قدر منتظري عدد الذين تم إعدامهم حينها بين 2800 إلى 3800 شخص.
وتأتي الفضيحة بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي يفرضها نظام الملالي في طهران بأجنداته الطائفية وبسلاح ميليشياته، ومن خلال دعمه لمرشحه (رئيسي) خلفا لحسن روحاني، حيث يستميت النظام الإيراني لإنجاح مرشحه عنوة بعيدا عن الديمقراطية والنزاهة.
سبق ذلك دعوات مكثفة من نظام الملالي للمشاركة في الانتخابات الرئاسية وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي الذي عدّ مقاطعة الانتخابات تتنافى مع الشريعة الإسلامية وتزيد الضغوط السياسة والاقتصادية على بلاده وقال: إن "استعراض القوة من خلال المشاركة الكثيفة بالانتخابات سيخفف الضغوط الخارجية عن الجمهورية الإسلامية"، مضيفا: "سيقع حدث بالغ الأهمية في البلاد.. بحضوركم وتصويتكم ستحددون في الواقع مصير البلاد في جميع القضايا الرئيسة ".
وسوم: العدد 934